العالم بالشئ اللطيف، كالبعوضة وخلقه إياها (73). وإنه لا يدرك ولا يحد، وفلان لطيف في أمر إذا كان متعمقا متلطفا لا يدرك أمره، وليس معناه أنه تعالى صغر ودق.
وقال الهروي (74) في الغريبين (75): اللطيف من أسمائه تعالى وهو الرفيق بعباده، يقال: لطف له يلطف إذا رفق به، ولطف الله بك أي: أوصل إليك مرادك برفق، واللطيف منه، فأما لطف يلطف فمعنا. صغر ودق.
الخبير:
هو العالم بكنه الشئ المطلع على حقيقته، والخبر: العلم، ولي بكذا خبر أي: علم، واختبرت كذا، بلوته.
الحليم:
ذو الحلم والصفح والأناة وهو: الذي يشاهد معصية العصاة ويرى مخالفة الأمر ثم لا يسارع إلى الانتقام مع غاية قدرته، ولا يستحق الصافح مع العجز اسم الحلم، إنما الحليم هو الصفوح مع القدرة.
.