مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٢٠ - الصفحة ١٥٨
من تصرفت مواهبه في أنواع العطايا ودامت، والمخلوقون إنما يملكون أن يهبوا مالا أو نوالا في حال دون حال، ولا يملكون أن يهبوا شفاء لسقيم ولا ولدا لعقيم، قاله البادرائي.
وقال صاحب العدة: الوهاب الكثير الهبة، والمفضال في العطية (63).
وقال الشهيد: الوهاب المعطي كل ما يحتاج إليه لكل من يحتاج إليه (63).
الرزاق الرازق:
بمعنى، وهو خالق الأرزقة والمرتزقة والمتكفل بإيصالها لكل نفس، من مؤمن وكافر، غير أن في الرزاق المبالغة.
الفتاح:
الحاكم بين عباده، وفتح الحاكم بين الخصين: إذا قضى بينهما، ومنه:
ربنا افتح بيننا وبين قومنا بالحق (64) أي: احكم.
وهو أيضا الذي يفتح أبواب الرزق والرحمة لعباده، وهو الذي بعنايته ينفتح كل مغلق.
العليم:
العالم بالسرائر والخفيات وتفاصيل المعلومات قبل حدوثها وبعد وجودها (65).

(٦٢) عدة الداعي: ٣١١.
(٦٣) القواعد والفوائد ٢: ٦٨.
(٦٤) الأعراف ٧: 89.
(65) في هامش (ر): (والعليم مبالغة في العالم لأن قولنا: عالم يفيد أن له معلوما، كما أن قولنا: سامع، يفيد أن له مسموعا، وإذا وصفناه بأنه عليم أفاد أنه متى صح معلوم فهو عالم به، كما أن سميعا يفيد أنه متى وجد مسموع فلا بد أن يكون سامعا له، والعلوم كلها من جهته تعالى، لأنها لا تخلو من أن تكون ضرورية فهو الذي فعلها، أو استدلالية فهو الذي أقام الأدلة عليها، فلا علم لأحد إلا الله تعالى.
منه رحمه الله.
(١٥٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 153 154 155 156 157 158 159 160 161 162 163 ... » »»
الفهرست