مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٢٠ - الصفحة ١٦٤
شكور " (77) وهما اسمان مبنيان للمبالغة.
ولما كان تعالى مجازيا للمطيع على طاعته بجزيل ثوابه، جعل مجازاته شكرا لهم على سبيل المجاز، كما سميت المكافأة شكرا.
العلي:
الذي لا رتبة فوق رتبته، أو المنزه عن صفات المخلوقين، وقد يكون بمعنى العالي فوق خلقه بالقدرة عليهم (78).
ذو الكبرياء (79) في كمال الذات والصفات، وهو الموصوف بالجلال وكبر الشأن. ويقال: هو الذي كبر عن شبه المخلوقين، وصغر دون جلاله كل كبير. وقيل: الكبير: السيد، ويقال لكبير القوم سيدهم.
الحفيظ:
الحافظ لدوام الموجودات والمزيل تضاد العنصريات بحفظها عن الفساد، فهو تعالى يحفظ السماوات والأرض وما بينهما، ويحفظ عبده من المهالك

(٧٧) فاطر ٣٥: ٣٤.
(٧٨) في هامش (ر): " والفرق بين العلي والرفيع: أن العلي قد يكون بمعنى الاقتدار وبمعنى علو المكان، والرفيع من رفع المكان لا غير، ولذلك لا يوصف سبحانه بأنه رفيع القدر والشأن، ذكره ذلك الكفعمي: إبراهيم بن علي الجبعي عفى الله تعالى عنه، في كتابه جنة الأمان الواقية وجنة الإيمان الباقية. منه رحمه الله " أنظر: جنة الأمان الواقية - المصباح -. 324، وفيه: "... والرفيع من رفع المكان لا غير ولذلك لا يوصف تعالى به، بل يوصف بأنه رفيع القدر والشأن " وما ي نسخة (ر) هو الصحيح.
(79) في هامش (ر): " الكبرياء: العظمة والسلطان، والكبرياء " أيضا: الملك، لأنه أكبر ما يطلب من أمور الدنيا، والأصل أن الكبرياء: استحقاق صفة الكبر في أعلى المراتب، والملوك موصوفون بالكبر، قاله المطرزي. منه رحمه الله " أنظر: المغرب 2: 140، وفيه: ".. وكبرياء الله: عظمته " ولم ترد العبارة بأكملها.
(١٦٤)
مفاتيح البحث: إبراهيم بن علي (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 159 160 161 162 163 164 165 166 167 168 169 ... » »»
الفهرست