مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ١٧ - الصفحة ٥٩
وأشار إلى: التهذيب ج 4 باب الخمس والغنائم، الحديث 356، ورواها في باب الزيادات، الحديث 392، وهو الحديث المبحوث عن سنده هنا.
قال: وروى عنه علي بن أسباط.
وأشار إلى: الكافي، الجزء 3 كتاب الصلاة 4، باب النوادر 100، الحديث 12، والتهذيب، الجزء 2 باب كيفية الصلاة وصفتها، الحديث 452 (160).
وأقول: حيث أن الغالب في الأسانيد هو ذكر الراوي بالاسم الثنائي، أي بذكر اسمه واسم أبيه، وقد تضاف كنيته هو، أو لقبه، أو نسبته إلى عمل أو قبيلة أو بلد، كل ذلك للتمييز.
أما ذكر جذه بالاسم، فهو قليل، وأما ذكر جده بالكنية فهو أقل، بل نادر، إلا في القرون المتأخرة عن عصر " تحديد النصوص "، (161).
وبملاحظة ما كان في نفسي من التحسس تجاه الكنية تصورت أن ذكر جد الراوي بكنيته يدك على أن له شأنا، ولا بد أن يكون شخصا ذا أهمية في نظر المؤلفين والرواة حيث عمدوا إلى نسبة الراوي إلى جده المذكور بالكنية! خاصة أن الأمور المضافة على الاسم الثنائي للراوي، إنما تضاف للتمييز ومزيد التعريف به، كما أشرنا.
وبحثت عن المكنين " بأبي عبد الله " في طبقة جد الراوي المذكور، ممن يكون له ولد باسم " علي " ومس يهتم به فيذكر بكنيته!!.
فوجدت أن الإمام جعفر بن محمد الصادق عليه السلام، المعروف في

(١٦٠) معجم رجال الحديث - الطبعة الأولى - ١٦ / ٣٤٣.
(١٦١) اصطلحنا بتحديد النصوص على ما انتهت إليه أمور الأمة بانقطاعها عن الأئمة عليهم السلام، ودخولها في عهد غيبة الإمام الثاني عشر المهدي المنتظر عليه السلام، وذلك سنة ٣٢٩، فقد انتهى عهد ورود النصوص المباشرة، وبدأ العلماء بتأليف تلك النصوص وتحديدها في المؤلفات الجامعة وأول ما ألف هو كتاب " الكافي " للكليني الذي تم تأليفه في عهد الغيبة الصغرى، ولاحظ ما كتبناه عن ذلك في بعض بحوثنا الحديثية.
(٥٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 ... » »»
الفهرست