مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ١٦ - الصفحة ١٣٢
يعقوب [35]، عن محمد بن (113) أبي عبد الله، عن محمد بن إسماعيل.
عن الحسين بن الحسن، عن بكر بن صالح.
والحسن (114) بن سعيد، عن عبد الله بن المغيرة.
عن محمد بن زياد، قال: سمعت يونس بن ظبيان، يقول: دخلت على أبي عبد الله عليه السلام، فقلت له: إن هشام بن الحكم يقول في الله عز وجل قولا عظيما، إلا أني أختصر لك منه حرفا (115).
يزعم أن الله سبحانه " جسم لا كالأجسام " (116)، لأن الأشياء شيئان:
جسم، وفعل الجسم، فلا يجوز أن يكون الصانع (117) بمعنى الفعل، ويجب أن يكون بمعنى الفاعل.
فقال أبو عبد الله عليه السلام: يا ويحه، أما علم أن الجسم محدود، متناه، محتمل للزيادة (118) والنقصان، وما احتمل ذلك كان مخلوقا.
(فلو كان الله تعالى جسما، لم يكن بين الخالق) (119) والمخلوق فرق [36].
فهذا قول أبي عبد الله عليه السلام، وحجته على هشام فيما اعتل به من المقال (120).
فكيف نكون قد أخذنا ذلك (121) عن المعتزلة؟
لولا قلة الدين!؟

(113) زاد في " ن " هنا: أحمد بن.
(114) كذا في " ن " و " ضا " وفي سائر النسخ: " الحسين "، ولاحظ التعليقة [35] حول سند الحديث.
(115) في " ن " و " ضا ": أحرفا.
(116) كلمة " لا كالأجسام " لم ترد في " ن " ولا " ضا " هنا.
(117) في " ن " و " ضا ": التابع.
(118) في " ن ": متحمل الزيادة.
(119) ما بين القوسين لم يرد في " ن " ولا " ضا ".
(120) في " ن " و " ضا ": اعتل فيه لمقاله.
(121) في " ن ": أخذناه.
(١٣٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 137 ... » »»
الفهرست