مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ١٦ - الصفحة ١٣٧
3 - وبهذا الإسناد: عن الحلبي، عن حميد بن المثنى، عن يزيد بن خليفة، قال: قال لنا أبو عبد الله عليه السلام - ونحن عنده -:
نظرتم - والله - حيث نظر الله، واخترتم من اختار الله، أخذ الناس يمينا وشمالا، وقصدتم قصد محمد صلى الله عليه وآله وسلم.
أنتم - والله - على المحجة البيضاء، فأعينوا على ذلك بورع واجتهاد (159).
فلما أردنا أن نخرج (من عنده) (160) قال: ما على أحدكم إذا عرفه الله بهذا الأمر (161) أن لا يعرفه الناس به.
إنه من عمل للناس، كان ثوابه على الناس، ومن عمل لله، كان ثوابه على الله تعالى [45].
4 - وقال: قال الحسن (بن علي) (162) عليه السلام لرجل: يا هذا لا تجاهد الطلب جهاد المغالب، ولا تتكل على القدر اتكال المستسلم، فإن ابتغاء الفضل من السنة، والإجمال في الطلب من العفة (163)، وليست العفة بدافعة رزقا، ولا الحرص بجالب فضلا، فإن الرزق مقسوم، والأجل موقوت (164)، واستعمال الحرص يورث المأثم [46].
5 - قال: وأتى رجل أبا عبد الله عليه السلام فقال: يا بن رسول الله، أوصني.
فقال له: لا يفقدك الله (165) حيث أمرك، ولا يراك (166) حيث نهاك.
فقال له: زدني.

(١٥٩) كلمة " واجتهاد " من " ن " و " ضا ".
(١٦٠) " من عنده " من " ن ".
(١٦١) كلمة " الأمر " ليست في " ن ".
(١٦٢) قوله: " بن علي " لم يرد في " ن ".
(١٦٣) في " ضا ": " الفقه " بدل العفة "، هنا وفيما يلي وفيه: " وليس الفقه ".
(١٦٤) في " ن ": موقوف، وكذلك في بشارة المصطفى: ٢٢٢.
(165) زاد في " ن " هنا كلمة " من ".
(166) زاد في " ن " هنا كلمة " من ".
(١٣٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 ... » »»
الفهرست