مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ١٦ - الصفحة ١٣٤
وأهل الفضل - وقد سئل عن " أفعال العباد "؟
فقال: كل ما وعد الله، وتوعد (33 ا) عليه، فهو من أفعال العباد [38].
وقال: حدثني أبي، عن أبيه، عن الحسين (134) عليه السلام، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في بعض كلامه: إنما هي أعمالكم ترد إليكم (135)، فمن وجد خيرا، فليحمد الله، ومن وجد غير ذلك فلا يلومن (136) إلا نفسه [39].
فأما نفي الرؤية عن الله عز وجل بالأبصار، فعليه إجماع الفقهاء (137) والمتكلمين من العصابة كافة [40]، إلا ما حكي عن هشام في خلافه.
والحجج عليه مأثورة (138) عن الصادقين عليهم (139) السلام.
فمن ذلك حديث أحمد بن إسحاق وقد كتب (140) إلى أبي الحسن الثالث عليه السلام، يسأله (141) عن الرؤية؟
فكتب جوابه: ليس تجوز الرؤية ما لم يكن بين الرائي والمرئي هواء ينفذه البصر، فمتى انقطع الهواء، وعدم الضياء، لم تصح الرؤية.
وفي وجوب اتصال الضياء بين الرائي والمرئي، وجوب الأشباه (142)، والله يتعالى عن الأشباه (143)، فثبت أنه سبحانه لا تجوز عليه الرؤية بالأبصار [41].

(133) في " ن ": وتواعد.
(134) في " ن ": " علي بن الحسين " بدل " عن الحسين ".
(135) في " ن " و " ضا ": نزد عليكم.
(136) في " ن " و " ضا ": فلا يلوم.
(137) كلمة " الفقهاء " لم ترد في " ن ".
(138) في " ن ": ما ترويه.
(139) في " مط ": عليهما.
(140) في " ن " و " ضا ": قال: كتبت.
(141) في " ن " و " ضا ": أسأله.
(142) في " ن " و " ضا ": الاشتباه.
(143) في " ن " و " ضا ": الاشتباه.
(١٣٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 129 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 ... » »»
الفهرست