مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ١٦ - الصفحة ١٣٠
عليهم السلام تبديع فاعلها، وذم مستعملها.
فهل معك رواية عن أهل البيت عليهم السلام في صحتها، أو (101) تعتمد على حجج العقول، ولا تلتفت إلى ما (102) خالفها، وإن كان عليه إجماع العصابة؟!
فقال: قد أخطأت المعتزلة والحشوية، فيما ادعوه علينا من خلاف جماعة أهل مذهبنا، في استعمال المناظرة.
وأخطأ من ادعى ذلك أيضا من الإمامية وتجاهل.
لأن فقهاء الإمامية، ورؤساءهم في علم الدين، كانوا يستعلمون المناظرة ويدينون بصحتها، وتلقى ذلك عنهم الخلف ودانوا به [31].
وقد أشبعت القول في هذا الباب (وذكرت أسماء المعروفين بالنظر وكتبهم ومدائح الأئمة لهم) (103) في كتابي " الكامل في علوم الدين " وكتاب " الأركان في دعائم الدين ".
وأنا أروي لك - في هذا الوقت - حديثا من (104) جملة ما أوردت في ذلك (105).
أخبرني أبو الحسن، أحمد بن محمد بن الحسن بن الوليد، عن أبيه، عن سعد بن عبد الله، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن يونس بن عبد الرحمن مولى آل يقطين، عن أبي جعفر محمد بن النعمان، عن أبي عبد الله الصادق جعفر بن محمد عليه السلام، قال: قال لي: خاصموهم، وبينوا لهم الهدى الذي أنتم عليه، (وبينوا لهم

(101) في " مط ": أم.
(102) في " مط ": من.
(103) ما بين القوسين لم يرد في " ن " ولا " ضا ".
(104) لم يرد من قوله: " هذا الباب " إلى هنا في " ضا ".
(105) زاد في " مط ": إن شاء الله.
(١٣٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 ... » »»
الفهرست