مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ١٦ - الصفحة ١٣٦
وأعلمهم - يا خيثمة - أنا لا نغني (151) عمهم من الله شيئا إلا بالعمل (152) الصالح، فإن ولايتنا لا تنال إلا بالورع، وأن أشد الناس عذابا يوم القيامة من وصف عدلا، ثم خالفه إلى غيره (153) [43].
2 - (أخبرني الشيخ أبو عبد الله أدام الله عزه، قال. أخبرني) (154) أبو الحسن أحمد بن محمد، عن أبيه، عن سعد بن عبد الله، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن يونس بن عبد الرحمن، عن كثير بن علقمة، قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام:
أوصني.
فقال: أوصيك بتقوى الله، والورع، والعبادة، وطول السجود، وأداء الأمانة، وصدق الحديث، وحسن الجوار، فبهذا جاءنا محمد صلى الله عليه وآله.
صلوا (155) عشائركم، وعودوا مرضاكم، واحضروا جنائزهم (156) وكونوا لنا زينا، ولا تكونوا علينا (157) شينا، حببونا إلى الناس، ولا تبغضونا إليهم، جروا إلينا كل مودة، وادفعوا عنا كل قبيح (158).
فما قيل فينا من خير فنحن أهله، وما قيل فينا من شر فوالله ما نحن كذلك.
لنا حق في كتاب الله، وقرابة من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وولادة طيبة.
فهكذا قولوا [44].

(151) في " مط ": أنه لا يغني.
(152) في " مط ": العمل، وكذلك المستطرفات: 163.
(153) في " ن ": لغيره.
(154) بدل ما بين القوسين في " ن " و " ضا ": قال الشيخ وأخبرني.
(155) زاد (مط) هنا: في، وكذا في نسخة من المستطرفات: 163.
(156) في " مط ": جنائزكم.
(157) في " مط ": لنا.
(158) في " مط ": كل شر، وكذا المستطرفات: 2 - 163.
(١٣٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 ... » »»
الفهرست