وأحاديث نقصان القرآن.. من هذا القبيل... فلا يهولنك الطعن فيها بعد ثبوت مخالفتها للإجماع والضرورة ومحكم التنزيل.. والله هو الهادي إلى سواء السبيل..
* * * الكلام حول الصحابة إن المشهور بين أهل السنة " عدالة الصحابة " أجمعين.. قال أبو إبراهيم المزني في معنى حديث أصحابي كالنجوم: " إن صح هذا الخبر فمعناه فيما نقلوا عنه وشهدوا به عليه، فكلهم ثقة مؤتمن على ما جاء به، لا يجوز عندي غير هذا " (116).
وقال ابن حزم: " الصحابة كلهم من أهل الجنة قطعا " (117) وقال الخطيب: " عدالة الصحابة ثابتة معلومة " (118) وقال النووي: " الصحابة كلهم عدول من لابس الفتنة وغيرهم " (119).
بل ادعى بعضهم الإجماع على هذا المعنى صريحا كابن حجر العسقلاني (120) وابن عبد البر القرطبي (121).
1 - الصحابة عدالة:
لكن دعوى الإجماع باطلة.. والمشهور لا أصل له..
أما دعوى الإجماع فيكذبها نسبة هذا القول إلى الأكثر في كلام جماعة من