والشوكاني (129)، وأبي رية (130)، ومحمد عبدة (131)، ومحمد بن عقيل (132)، ومحمد رشيد رضا (133)، والمقبلي (134)، والرافعي 135)، وطه حسين، وأحمد أمين...
وغيرهم بأن في الصحابة عدولا وغير عدول، وهذا هو رأي الشيعة الاثني عشرية (136).
وأما أنه مشهور لا أصل له.. فلأن هذا القول يناقض القرآن الكريم..
الذي تنص آيات كثيرة منه على أن كثيرا من الأصحاب حول النبي في حياته صلى الله عليه وآله منافقون فسقة (137) حتى جاءت سورة منه بعنوان " المنافقين ".
ونصت الآية الكريمة: "... أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم... " (138) على ارتداد كثيرين منهم من بعده...
وجاءت الأحاديث الصحيحة شارحة هذه الآية المباركة ومن أشهرها وأصحها حديث الحوض الوارد في الصحيحين وغيرهما بألفاظ وطرق مختلفة (139).
فالقول المذكور يناقض الكتاب والسنة.. ويناقض السير والتواريخ وأحوال الصحابة.. وبالجملة.. فإن الصحابة ما كانوا يرون في أنفسهم لأنفسهم وفيما بينهم ما قيل في حقهم ووضع في شأنهم.. فلقد تباغضوا وتسابوا