ابن عباس، اثنان منها في كتاب الطلاق، والآخر في كتاب التفسير (91).
وقد طعن الأئمة في هذه الأحاديث. وأذن ابن حجر بخطأ البخاري في إخراجها، وهذا نص كلامه: " تعقبه أبو مسعود الدمشقي فقال: ثبت هذا الحديث والذي قبله - يعني بهذا الإسناد سوى الحديث المتقدم في التفسير - في تفسير ابن جريح عن عطاء الخراساني عن ابن عباس، وابن جريح لم يسمع التفسير من عطاء الخراساني، وإنما أخذ الكتاب من ابنه عثمان ونظر فيه. قال أبو علي: وهذا تنبيه بليغ من أبي مسعود... ".
قال ابن حجر: " وهذا عندي من المواضع العقيمة عن الجواب السديد، ولا بد للجواد من كبوة، والله المستعان. وما ذكره أبو مسعود من التعقب قد سبقه إليه الإسماعيلي، ذكر ذلك الحميدي في الجمع عن البرقاني عنه، قال: وحكاه عن علي بن المديني، يشير إلى القصة التي ساقها الغساني، والله الموفق " (92).
16 - أخرج البخاري في كتاب المغازي بسنده عن مسروق بن الأجدع قال: " حدثتني أم رومان - وهي أم عائشة -... " (93).
وقد غلط كبار الأئمة هذا الحديث من جهة أن مسروقا لم يدرك أم رومان.. ومنهم: الخطيب البغدادي (94)، ابن عبد البر (95)، القاضي عياض في مشارق الأنوار (96)، وإبراهيم بن يوسف - صاحب مطالع الأنوار - (97)، السهيلي شارح