مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ١٤ - الصفحة ١٤٣
الذهبي (153)، ابن القيم (154)، ابن حجر العسقلاني (155)، السخاوي (156)، السيوطي (157)، الشوكاني (158).
2 - الصحابة علما:
وأما جهل الأصحاب بالقرآن الكريم والأحكام الشرعية.. فالشواهد عليه كثيرة جدا، بل يمتنع أن تحصي له عددا وتبلغ به حدا.. ونحن نكتفي هنا بكلام لابن حزم.. وللتفصيل فيه مجال آخر:
قال الحافظ ابن حزم: " ووجدنا الصاحب من الصحابة - رضي الله عنهم - يبلغه الحديث فيتأول فيه تأويلا يخرجه به عن ظاهره، ووجدناهم - رضي الله عنهم - يقرون ويعترفون بأنهم لم يبلغهم كثير من السنن، وهكذا الحديث المشهور عن أبي هريرة: إن إخواني من المهاجرين كان يشغلهم الصفق بالأسواق، وإن إخواني من الأنصار كان يشغلهم القيام على أموالهم، وهكذا قال البراء... قال: ما كل ما نحدثكموه سمعناه من رسول الله صلى الله عليه وسلم [و] لكن حدثنا أصحابنا، وكانت تشغلنا رعية الإبل.
وهكذا [وهذا] أبو بكر - رضي الله عنه - لم يعرف فرض ميراث الجدة وعرفه محمد بن مسلمة والمغيرة بن شعبة، وقد سأل أبو بكر - رضي الله عنه - عائشة في كم كفن رسول الله صلى الله عليه وسلم؟

(١٥٣) ميزان الاعتدال ١ / 413 و 2 / 102.
(154) أعلام الموقعين 2 / 223.
(155) الكافي الشاف في تخريج أحاديث الكشاف.
(156) المقاصد الحسنة 26 / 27.
(157) الجامع الصغير - بشرح المناوي - 4 / 76.
(158) إرشاد الفحول: 83.
وراجع أصحابي كالنجوم: 21 - 60 للاطلاع على كلمات العلماء الذين سبق ذكرهم وعلى كلمات علماء آخرين غيرهم بهذا الخصوص.
(١٤٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 ... » »»
الفهرست