مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ١٢ - الصفحة ١٧١
التلفظ بها، كما في موثقة الساباطي (١٣٩). ولو قيل بجريان ذلك في كل الأذكار المندوبة لم يكن بعيدا، غير أني لم أظفر في غير الأذان والإقامة بنص صريح.
الخامس: الخشوع في الصلاة فقد قال سبحانه: ﴿الذين هم في صلاتهم خاشعون﴾ (140). وقال صلى الله عليه وآله لما رأى العابث في الصلاة: (لو خشع قبله لخشعت جوارحه) (141).
السادس: نية الإمام كونه جامعا في غير ما تجب فيه الجماعة ليفوز بثوابها فإن (لكل امرئ ما نوى) (142).
السابع: استشعار عظمة الله سبحانه وكبريائه، واستصغار ما سواه حال التكبير كما روي عن الصادق عليه السلام (143)، وإرادة كونه أكبر من كل شئ، أو من أن يوصف، وكلاهما مروي في معنى التكبير (144).
الثامن: أن يحضر بباله حال الركوع: آمنت بك ولو ضربت عنقي.
التاسع: أن يحضر بباله في السجدة الأولى: (اللهم إنك منها خلقتنا)، أي: من الأرض، وفي رفعها: (ومنها أخرجتنا)، كما روي عن أمير المؤمنين عليه السلام (145).
العاشر: أن يحضر بباله حال التورك في التشهد حين يرفع اليمنى ويخفض

(١٣٩) التهذيب ٢: ٢٨٢ حديث ١١٢٣، الإستبصار ١: ٣٠٠ حديث ١١٠٩.
(١٤٠) المؤمنون: ٢.
(١٤١) نقله الهندي عن أبي هريرة في كنز العمال ٣: ١٤٤ حديث ٥٨٩١، وأورده ابن أبي جمهور في العوالي ٢: ٢٣ حديث ٥١ نقلا عن الطبرسي في تفسيره.
(١٤٢) أمالي الصدوق ٢: ٢٣١، التهذيب ١: ٨٣ حديث ٢١٨، صحيح البخاري ١: ٢، صحيح مسلم ٣: ١٥١٥ حديث ١٩٧٠، سنن ابن ماجة ٢: ١٤١٣ حديث ٤٢٢٧، سنن النسائي ١: ٥٩، سنن أبي داود ٢: ٢٦٢ حديث ٢٢٠١.
(١٤٣) أنظر الوسائل ٤: ٦٨٤ باب ٢ من أبواب أفعال الصلاة.
(١٤٤) أنظر: الكافي ١: ١١٧ حديث ٨ و ٩، التوحيد: ٣١٣ حديث ١ و ٢، معاني الأخبار: ١١، تفسير نور الثقلين ٣: ٢٤٠.
(١٤٥) الفقيه ١: ٢٠٦ حديث 931.
(١٧١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 166 167 168 169 170 171 172 173 174 175 176 ... » »»
الفهرست