مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ١٢ - الصفحة ١٦٤
علي بن الشيخ طاب ثراه بوجوبها شاذ (94)، ومحلها عندنا الركعة الأولى لا غير، وهي سرية ولو في الجهرية، وجهر الصادق عليه السلام بها محمول على تعليم الجواز (95).
الخامس: الجهر ببسملتي الحمد والسورة في السرية، ولا فرق بين الإمام والمأموم والمنفرد، وتخصيص ابن الجنيد بالإمام (96) يرده إطلاق صحيحة محمد بن مسلم (97)، ولا بين الأولين وغيرهما، وتخصيص ابن إدريس بهما (98) يرده إطلاق صحيحة صفوان (99).
السادس: ترتيل القراءة، وهو: حفظ الوقوف، وبيان الحروف كما روي عن أمير المؤمنين عليه السلام (100)، وفسر الأول بالوقف التام (101) والحسن (102)، والثاني بالإتيان بصفاتها المعتبرة من الهمس والجهر والاستعلاء والإطباق وغيرها. والوقوف التامة في الفاتحة أربعة (103)، والحسنة عشرة (104)، والظاهر

(٩٤) نقله عنه السيد الحسيني العاملي في مفتاح الكرامة ٢: ٣٩٩.
(٩٥) التهذيب ٢: ٢٨٩ حديث ١١٥٧.
(٩٦) نقله عنه العلامة في المختلف: ٩٣.
(٩٧) رواها الكليني في الكافي ٣: ٣١٧ حديث ٢٨ باب قراءة القرآن.
(٩٨) السرائر: ٤٥.
(٩٩) في هامش (ش): قال: صليت خلف أبي عبد الله عليه السلام أياما، فكان يقرأ في فاتحة الكتاب بسم الله الرحمن الرحيم، فإذا كانت صلاة لا يجهر فيها بالقراءة جهر ببسم الله الرحمن الرحيم، وأخفى ما سوى ذلك (منه مد ظله العالي).
رواها الكليني في الكافي ٣: ٣١٥ حديث ٢٠ باب قراءة القرآن.
(١٠٠) الكافي ٢: ٤٤٩ حديث ١ باب ترتيل القرآن بالصوت الحسن.
(101) في هامش (ض) و (ش): وهو الوقف على كلام لا تعلق له بما بعده لا لفظا ولا معنى كالوقف على البسملة، وعلى يوم الدين (منه دام ظله).
(102) في هامش (ض) و (ش): وهو الوقف على كلام له تعلق بما بعده لفظا لا معنى كالوقف في الفاتحة على الحمد لله، فإن ما بعده نعت متعلق بما قبله، ولكن الكلام قد تم بدونه (منه مد ظله العالي).
(103) في هامش (ش) و (ض): على البسملة، والدين، ونستعين، والضالين (منه دام ظله).
(104) في البسملة اثنان: على الله، وعلى الرحمن، وفي الباقي ثمانية: على الله، وعلى العالمين، وعلى الرحيم، وعلى الرحمن، وعلى نعبد، وعلى المستقيم، وعلى عليهم الأولى، والثانية (منه مد ظله). هكذا ورد في هامش نسختي (ش) و (ض).
(١٦٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 159 160 161 162 163 164 165 166 167 168 169 ... » »»
الفهرست