مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ١١ - الصفحة ١٥٧
قال: أخبرنا الفضل بن دكين، قال: حدثنا عبد الرحمن بن عبد ربه، قال: حدثني شرحبيل أبو سعد، قال: رأيت الحسن والحسين يصليان المكتوبة خلف مروان (74).
قال: أخبرنا الفضل بن دكين، قال: حدثنا عبيد أبو الوسيم الجمال، عن سلمان أبي شداد (75)، قال: كنت ألاعب الحسن والحسين بالمداحي، فكنت إذا أصبت مدحاته فكان يقول لي: يحل لك أن تركب بضعة من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟! وإذا أصاب مدحاتي قال: أما تحمد ربك أن يركبك بضعة من رسول الله.
قال: أخبرنا أبو معاوية وعبد الله بن نمير، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن حكيم بن جابر، قال: حدثتني مولاة لنا: إن أبي أرسلها إلى الحسن بن علي فكانت لها رقعة تمسح بها وجهه إذا توضأ، قالت: فكأني مقته على ذلك فرأيت في المنام كأني أقئ كبدي، فقلت: ما هذا إلا مما جعلت في نفسي للحسن بن علي (76).
قال: أخبرنا علي بن محمد، عن أبي معشر، عن محمد الضمري، عن زيد ابن أرقم، قال: خرج الحسن بن علي وعليه بردة ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - يخطب، فعثر الحسن فسقط، فنزل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من المنبر وابتدره الناس فحملوه، وتلقاه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فحمله ووضعه في حجره، وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: إن للولد لفتنة، ولقد

(٧٤) راجع ترجمة شرحبيل في تعليق الحديث السابق، وعلى تقدير صدق القضية فإنما كانا يأتمان بمروان وهو أمير المدينة اتقاء شره وأذاه، ومع ذلك لم يسلما من غوائله حتى بعد الموت.
وهذه هي التقية التي تقول بها الشيعة تبعا لتعاليم أئمة العترة الطاهرة - عليهم السلام - وأما إخواننا السنيون فيرون الصلاة خلف كل بر وفاجر.
(٧٥) كان في الأصل: سليمان، فصححناه على التاريخ الكبير للبخاري ٤ / ١٣٨، قال: سلمان أبو شداد رجل من أهل المدينة، سمع أم سلمة وأبا رافع والحسين بن علي، روى عنه عبيد أبو الوسيم، ونحوه في الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ٢ / ٢٩٨ و ٣ / ٧.
وهذا الأثر رواه ابن عساكر في ترجمة الإمام الحسن - عليه السلام - ص ١٣٦ عن ابن سعد، وأخرجه الحافظ الطبراني في المعجم الكبير ٣ / 14 برقم 2565 بطرق عن عبيد.
(76) أخرجه ابن عساكر برقم 232 بغير هذا الإسناد واللفظ.
(١٥٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 152 153 154 155 156 157 158 159 160 161 162 ... » »»
الفهرست