مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ١١ - الصفحة ١٥٨
نزلت إليه وما أدري أين هو؟! (77).
قال: أخبرنا علي بن محمد (78)، عن أبي عبد الرحمن العجلاني، عن سعيد ابن عبد الرحمن، عن أبيه، قال: قال: تفاخر قوم من قريش فذكر كل رجل ما فيهم، فقال معاوية للحسن: يا بامحمد ما يمنعك من القول، فما أنت بكليل اللسان، قال: يا أمير المؤمنين! ما ذكروا مكرمة ولا فضيلة إلا ولي محضها ولبابها، ثم قال:
فيم الكلام وقد سبقت مبرزا * سبق الجياد من المد المتنفس قال: أخبرنا علي بن محمد، عن محمد بن عمر العبدي، من أبي سعيد:
إن معاوية قال لرجل من أهل المدينة من قريش: أخبرني عن الحسن بن علي، قال: يا أمير المؤمنين، إذا صلى الغداة جلس في مصلاه حتى تطلع الشمس، ثم يساند ظهره فلا يبقى في مسجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رجل له شرف وإلا أتاه فيتحدثون، حتى إذا ارتفع النهار صلى ركعتين ثم نهض فيأتي أمهات المؤمنين فيسلم عليهن فربما أتحفنه، ثم ينصرف إلى منزله ثم يروح فيصنع مثل ذلك، فقال: ما نحن معه في شئ (79).

(٧٧) علي بن محمد هو أبو الحسن المدائني.
وأبو معشر هو نجيح بن عبد الرحمن السندي المدني، من رجال السنن الأربعة [الطبقات ٥ / ٤١٨، تهذيب التهذيب ١٠ / ٤١٩].
والضمري - بفتح فسكون - نسبة إلى بني ضمرة.
والحديث رواه البلاذري في أنساب الأشراف برقم ٤ عن المدائني بالإسناد، والحافظ ابن عساكر في تأريخه برقم ١٥٢ من طريق ابن سعد.
وأخرجه الحافظان ابن خزيمة وأبو يعلى بطرقهما في الحسن والحسين عليهما السلام، كما ذكره ابن كثير في تأريخه ٨ / ٣٥، ثم قال: وقد رواه أبو داود والترمذي وابن ماجة من حديث الحسين بن واقد، وقال الترمذي: حسن غريب لا نعرفه إلا من حديثه، وقد رواه محمد الضمري عن زيد بن أرقم فذكر القصة للحسن وحده. إ ه‍.
وأخرجه الحافظ ابن عساكر برقم ١٥٢ بإسناده عن ابن سعد.
وأخرجه قبله من طريق الحافظ ابن خزيمة.
(٧٨) علي بن محمد هو المدائني، ولكن اللذين بعده لم أعرفهما رغم الفحص عنهما.
والحديث رواه البلاذري في أنساب الأشراف ص ١٥ برقم ١٧ عن المدائني بالإسناد واللفظ.
كما أخرجه الحافظ ابن عساكر في ترجمة الحسن عليه السلام من تأريخ مدينة دمشق بإسناده عن ابن سعد برقم ٢٤٤.
(٧٩) علي بن محمد هو المدائني، وكان بعده في الأصل: " عن محمد " مكرر زائد فحذفناه، وقد رواه البلاذري في أنساب الأشراف برقم 27 عن المدائني عن العبدي دون واسطة بينهما، وأخرجه ابن عساكر في تاريخه برقم 231 من طريق ابن سعد عن المدائني عن العبدي من غير واسطة بينهما.
(١٥٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 153 154 155 156 157 158 159 160 161 162 163 ... » »»
الفهرست