نزلت إليه وما أدري أين هو؟! (77).
قال: أخبرنا علي بن محمد (78)، عن أبي عبد الرحمن العجلاني، عن سعيد ابن عبد الرحمن، عن أبيه، قال: قال: تفاخر قوم من قريش فذكر كل رجل ما فيهم، فقال معاوية للحسن: يا بامحمد ما يمنعك من القول، فما أنت بكليل اللسان، قال: يا أمير المؤمنين! ما ذكروا مكرمة ولا فضيلة إلا ولي محضها ولبابها، ثم قال:
فيم الكلام وقد سبقت مبرزا * سبق الجياد من المد المتنفس قال: أخبرنا علي بن محمد، عن محمد بن عمر العبدي، من أبي سعيد:
إن معاوية قال لرجل من أهل المدينة من قريش: أخبرني عن الحسن بن علي، قال: يا أمير المؤمنين، إذا صلى الغداة جلس في مصلاه حتى تطلع الشمس، ثم يساند ظهره فلا يبقى في مسجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رجل له شرف وإلا أتاه فيتحدثون، حتى إذا ارتفع النهار صلى ركعتين ثم نهض فيأتي أمهات المؤمنين فيسلم عليهن فربما أتحفنه، ثم ينصرف إلى منزله ثم يروح فيصنع مثل ذلك، فقال: ما نحن معه في شئ (79).