مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ١١ - الصفحة ١٦٢
قال: أخبرنا علي بن محمد، عن عبد الله بن عبد الرحمن، عن عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزام، قال: خطب الحسن بن علي امرأة من بني همام بن شيبان، فقيل له: إنها ترى رأي الخوارج! فقال: إني أكره أن أضم إلى صدري جمرة من جهنم (88).
قال: أخبرنا علي بن محمد، عن الهذلي، عن ابن سيرين، قال: كانت هند بنت سهيل بن عمرو عند عبد الرحمن بن عتاب بن أسيد وكان أبا عذرتها فطلقها، فتزوجها عبد الله بن عامر بن كريز ثم طلقها، فكتب معاوية إلى أبي هريرة أن يخطبها على يزيد بن معاوية، فلقيه الحسن بن علي فقال: أين تريد؟
قال: أخطب هند بنت سهيل بن عمرو علي يزيد بن معاوية، قال: اذكرني لها، فأتاها أبو هريرة فأخبرها الخبر، فقالت: خر لي، قال: أختار لك الحسن، فتزوجها، فقدم عبد الله بن عامر المدينة فقال للحسن: إن لي عندها وديعة، فدخل إليها والحسن معه وجلست بين [يديه] فرق ابن عامر، فقال الحسن: ألا أنزل لك عنها؟ فلا أراك تجد محللا خيرا لكما مني، فقال: وديعتي، فأخرجت سفطين فيهما جوهر ففتحهما فأخذ من واحد قبضة وترك الباقي، فكانت تقول:

(٨٨) رواه البلاذري في أنساب الأشراف برقم ١٣ عن المدائني... وفيه: امرأة من بني شيبان.
وأورده ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة ١٦ / ٢١ عن المدائني وفيه: امرأة من بني شيبان من آل همام بن مرة...
وهو الصحيح، فإن همام بن شيبان هو همام بن مرة بن ذهل بن شيبان بن بكر بن وائل، راجع معجم قبائل العرب ص ١٢٢٥.
وعند البلاذري وابن أبي الحديد: جمرة من جمر جهنم.
هذا وقد صح عن رسول الله - صلى الله عليه وآله - من وجوه كثيرة أنه قال: " الخوارج كلاب أهل النار ".
أخرجه الحفاظ بطرق كثيرة منهم: أبو داود الطيالسي في مسنده، وابن أبي شيبة في المصنف، وأحمد في المسند، وابن ماجة في السنن، والحكيم الترمذي في نوادر الأصول، والطبري في تهذيب الآثار، والطبراني في المعجم الكبير، والحاكم في المستدرك، كلهم عن عبد الله بن أبي أوفى.
وأخرجه أحمد في المسند، وابن خزيمة في صحيحه، والطبراني في المعجم الكبير، والحاكم في المستدرك، والضياء المقدسي في المختارة، كلهم عن أبي أمامة الباهلي.
وعنهم جميعا الحافظ السيوطي في جمع الجوامع ١ / ٤١٠، وفي الجامع الصغير ٢ / 19 جعل عليه " صح " وهو رمز الحديث الصحيح.
(١٦٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 157 158 159 160 161 162 163 164 165 166 167 ... » »»
الفهرست