هشام بن عروة، عن عروة: إن الحسن بن علي بن أبي طالب كان يقول إذا طلعت الشمس: سمع سامع بحمد الله الأعظم، له الملك وله الحمد وهو على كل شئ قدير، سمع سامع بحمد الله الأمجد لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شئ قدير.
قال: أخبرنا عبد الله بن جعفر الرقي، قال: حدثنا عبيد الله بن عمرو، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن شعيب بن يسار: إن الحسن بن علي أتى ابنا لطلحة ابن عبيد الله، فقال: قد أتيتك بحاجة وليس لي مرد، قال: وما هي؟ قال:
تزوجني أختك، قال: إن معاوية كتب إلي يخطبها على يزيد، قال، ما لي مرد إذ أتيتك، فزوجها إياه، ثم قال: ادخل بأهلك فبعث إليها بحلة ثم دخل بها، فبلغ ذلك معاوية فكتب إلى مروان أن خيرها، فخيرها فاختارت حسنا فأقرها، ثم خلف عليها بعده حسين.
قال: أخبرنا مالك بن إسماعيل أبو غسان النهدي، قال: حدثنا مسعود ابن سعد، قال: حدثنا يونس بن عبد الله بن أبي فروة، عن شرحبيل أبي سعيد (73)، قال: دعا الحسن بن علي بنيه وبني أخيه، فقال: يا بني وبني أخي، إنكم صغار قوم يوشك أن تكونوا كبار آخرين، فتعلموا العلم، فمن لم يستطع منكم أن يرويه أو يحفظه فليكتبه وليضعه في بيته.