مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ١١ - الصفحة ١٦١
قال: أخبرنا محمد بن عمر، قال: حدثني حاتم بن إسماعيل، عن جعفر ابن محمد، عن أبيه، قال: قال علي: يا أهل الكوفة، لا تزوجوا الحسن بن علي فإنه رجل مطلاق فقال رجل من همدان: والله لنزوجنه، فما رضي أمسك وما كره طلق (86).
قال: أخبرنا محمد بن عمر، قال: حدثني علي بن عمر، عن أبيه، عن علي ابن حسين، قال: كان الحسن بن علي مطلاقا للنساء، وكان لا يفارق امرأة إلا وهي تحبه (87).

(٨٧) محمد بن عمر هو الواقدي، وعلي بن عمر - في هذه الطبقة - نكرة، هو وأبوه مجهولان، قال الذهبي في ميزان الاعتدال ٣ / 148: علي بن عمر الدمشقي، عن أبيه، وعنه بقية، لا يدرى من هو؟!
ولقد تعددت القصص عن زوجات الحسن - عليه السلام - وطلاقه! والذي يبدو أنها حيكت بعده بفترة، وإلا فطيلة حياته - عليه السلام - لم نر معاوية ولا واحدا من زبانيته عاب الحسن - عليه السلام - بذلك ولا بكته بشئ من هذا القبيل وهو الذي كان يتسقط عثرات الحسن - عليه السلام - فلم يجد فيه ما يشينه وهو ممن أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا.
ولو كان هناك بعض الشئ لزمر له معاوية وطبل هو وكل أجهزة إعلامه، أضف إلى ذلك كله أن المراجع التاريخية وكتب الأنساب والرجال بين أيدينا لا تعد له من النساء والأولاد أكثر من المعتاد في ذلك العصر، فلا نساؤه أكثر من نساء أبيه - مثلا - ولا أولاده أكثر من أولاده، فلو كان أحصن سبعين امرأة أو تسعين لكان أولاده يعدون بالمئات.
وهذا ابن سعد، إقرأ صدر هذه الترجمة لا تجده سمى للحسن - عليه السلام - أكثر من ست نساء وأربع أمهات أولاد.
والمدائني كذلك لم يعد للحسن - عليه السلام - أكثر من عشر نساء كما في شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 16 / 21.
وقد بسط علماؤنا القول في ذلك ودفعوا كل الشبه والتمويهات فاقرأ مثلا: حياة الإمام الحسن - عليه السلام - للعلامة النقاد الشيخ باقر شريف القرشي، راجع ج 2 ص 451 - 472.
(١٦١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 156 157 158 159 160 161 162 163 164 165 166 ... » »»
الفهرست