إلا على ما أقول لكم، قالوا: وما هو؟ قال: تسالمون من سالمت، وتحاربون من حاربت.
قال: أخبرنا الفضل بن دكين، قال: حدثنا المغيرة بن زيد الجعفي، قال:
حدثتني جدتي: إن الحسن بن علي دخل على جدتي عائشة بنت خليفة في يوم حار، فقالت لجاريتها: خوضي له لبنا، فأخذه فشربه، فقالت: تجرعه، فقال: إنما يتجرع أهل النار (70).
قال: أخبرنا الفضل بن دكين، قال: حدثنا سفيان بن عيينة، عن محمد ابن جحادة، عن قتادة، عن أبي السوار الضبعي، عن الحسن بن علي، قال: رفع الكتاب وجف القلم، وأمور تقتضى في كتاب قد خلا (71).
قال: أخبرنا مسلم بن إبراهيم، عن القاسم بن الفضل، قال: حدثنا أبو هارون، قال: انطلقنا حجاجا فدخلنا المدينة، فقلنا: لو دخلنا على ابن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الحسن فسلمنا عليه، فدخلنا عليه فحدثناه بمسيرنا وحالنا، فلما خرجنا من عنده بعث إلى كل رجل منا بأربعمائة أربعمائة، فقلنا: إنا أغنياء وليس بنا حاجة، فقال: لا تردوا عليه معروفة، فرجعنا إليه فأخبرناه بيسارنا وحالنا، فقال: لا تردوا علي معروفي فلو كنت على غير هذه الحال كان هذا لكم يسيرا، أما إني مزودكم أن الله تبارك وتعالى يباهي ملائكته بعباده يوم عرفة يقول: عبادي جاؤوني شعثا، يتعرضون لرحمتي فأشهدكم أني قد غفرت لمحسنهم، وشفعت محسنهم في مسيئهم، وإذا كان يوم الجمعة فمثل ذلك (72).
قال: أخبرنا عفان بن مسلم، قال: حدثنا حماد بن سلمة، قال: أخبرنا