مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ١١ - الصفحة ١٥٥
إلا على ما أقول لكم، قالوا: وما هو؟ قال: تسالمون من سالمت، وتحاربون من حاربت.
قال: أخبرنا الفضل بن دكين، قال: حدثنا المغيرة بن زيد الجعفي، قال:
حدثتني جدتي: إن الحسن بن علي دخل على جدتي عائشة بنت خليفة في يوم حار، فقالت لجاريتها: خوضي له لبنا، فأخذه فشربه، فقالت: تجرعه، فقال: إنما يتجرع أهل النار (70).
قال: أخبرنا الفضل بن دكين، قال: حدثنا سفيان بن عيينة، عن محمد ابن جحادة، عن قتادة، عن أبي السوار الضبعي، عن الحسن بن علي، قال: رفع الكتاب وجف القلم، وأمور تقتضى في كتاب قد خلا (71).
قال: أخبرنا مسلم بن إبراهيم، عن القاسم بن الفضل، قال: حدثنا أبو هارون، قال: انطلقنا حجاجا فدخلنا المدينة، فقلنا: لو دخلنا على ابن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الحسن فسلمنا عليه، فدخلنا عليه فحدثناه بمسيرنا وحالنا، فلما خرجنا من عنده بعث إلى كل رجل منا بأربعمائة أربعمائة، فقلنا: إنا أغنياء وليس بنا حاجة، فقال: لا تردوا عليه معروفة، فرجعنا إليه فأخبرناه بيسارنا وحالنا، فقال: لا تردوا علي معروفي فلو كنت على غير هذه الحال كان هذا لكم يسيرا، أما إني مزودكم أن الله تبارك وتعالى يباهي ملائكته بعباده يوم عرفة يقول: عبادي جاؤوني شعثا، يتعرضون لرحمتي فأشهدكم أني قد غفرت لمحسنهم، وشفعت محسنهم في مسيئهم، وإذا كان يوم الجمعة فمثل ذلك (72).
قال: أخبرنا عفان بن مسلم، قال: حدثنا حماد بن سلمة، قال: أخبرنا

(٧٠) كان في الأصل مغيرة بن يزيد، والصحيح ما أثبتناه كما في ترجمته من التأريخ الكبير للبخاري ٧ / ٣٢٥ والجرح والتعديل لابن أبي حاتم ٨ / ٢٢١، فقد ذكراه في باب الزاي في آباء من يسمى مغيرة، وقالا: مغيرة بن زيد الجعفي، عن جدته.
(٧١) جحادة - بتقديم الجيم على الحاء -.
وأبو السوار الضبعي، كذا في الأصل، وهو في جميع المصادر الرجالية عدوي، وهو من رجال الصحيحين، قال في تهذيب التهذيب ١٢ / ١٢٣: أبو السوار العدوي البصري، قيل: اسمه حسان بن حريث... روى عن علي بن أبي طالب والحسن بن علي... وعنه قتادة...
(٧٢) رواه ابن عساكر برقم ٢٥٤ بالإسناد عن ابن سعد، وأورده الذهبي في سير أعلام النبلاء ٣ / 173.
(١٥٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 150 151 152 153 154 155 156 157 158 159 160 ... » »»
الفهرست