بسم الله الرحمن الرحيم (مبحث المعاد) الحمد لله الذي جعل ميقات يوم القيامة، القادر على حشر - الإنسان وأن يسوي بنانه ومجمع الشمس والقمر في يوم يقول - الإنسان أين المفر وصلى الله على رسوله الذي صلى عليه ملائكة السماء وعلى آله وأوصيائه النقباء الذين هم أنوار الهدى ومصابيح الدجى والعروة الوثقى وشهداء دار الفناء وشفعاء دار البقاء واللعن على - الكافرين إلى أن يحيى الموتى.
بعد ما فرغنا عن مبحث المبدء والتوحيد وتالييه أعني النبوة والإمامة أردنا البحث عما لا ينفك عنها وهو المعاد، فنقول مستعينا بالله العظيم ومستمدا من ولي العصر صلوات الله عليه وعلى آبائه - الطاهرين وعجل الله تعالى فرجه الشريف.
المعاد في اصطلاح أهل الشرايع هو عود الأرواح إلى الأبدان العنصرية لوصولهم إلى جزاء الأفعال وشهود تجسم الأعمال وهذه هي القيامة الكبرى وأما القيامة الصغرى فهي عبارة عن تعلق الأرواح التي قطعت علاقتها عن الأبدان العنصرية بالقوالب المثالية في عالم متوسط بين العالمين (الدنيا والآخرة) المعبر عنه بعالم البرزخ والمثال، كما ورد (من مات فقد قامت قيامته) فإن المراد من