لوامع الحقائق في أصول العقائد تأليف حضرة الأستاذ المحقق الآقا ميرزا أحمد الآشتياني مد ظله الجزء الثاني (مبحث الإمامة) الإمامة هي الرياسة العامة الإلهية لشخص من الأشخاص خلافة عن رسول الله صلى الله عليه وآله في أمور الدين والدنيا ويجب اتباعه على جميع الأمة وفيها مطالب - المطلب الأول في الإمامة العامة ولزوم الإمام والخليفة بعد الرسول صلى الله عليه وآله عقلا ونقلا.
أما الدليل العقلي - فبيانه أنا لما ذكرنا في مبحث النبوة أنه لا بد في تمامية حكمة إيجاد العالم الجسماني وانتظام أمور الخلق معاشا ومعادا من وجود عالم حكيم منزه معصوم من غير اختصاص ذلك بزمان وعصر وقرن وثبتت أيضا نبوة نبينا محمد صلى الله عليه وآله وكذا خاتميته وأن لا نبي بعده وأن دينه شريعته باقية إلى يوم القيامة - و معلوم بالضرورة أن للشارع الحكيم في كل واقعة وأمر حكما يجب للناس العمل به - وبدل صريح الآيات القرآنية على حرمة التشريع والبدعة في الدين (1) ومعلوم أيضا أن القرآن الكريم الذي نزل على رسول الله صلى الله عليه وآله وكان معجزة باقية له إلى يوم القيامة لا يكون وحده