لوامع الحقائق في أصول العقائد - ميرزا أحمد الآشتياني - ج ١ - الصفحة ١٦٢

____________________
فلقتين أبلغ من حبس الشمس عن مسيرها، وصحت الأحاديث وتواترت بانشقاق القمر... قال (أي الزملكاني): وقد حبست الشمس لرسول الله (ص) مرتين، أحدهما: ما رواه الطحاوي، وقال: رواته ثقات، وسماهم، وعدهم واحدا واحدا، وهو: إن النبي (ص) كان يوحى إليه ورأسه في حجر علي رضي الله عنه، فلم يرفع رأسه حتى غربت الشمس، ولم يكن على (عليه السلام) صلى العصر فقال رسول الله (ص) " اللهم إنه كان في طاعتك وطاعة رسولك، فاردد عليه الشمس " فرد الله عليه الشمس حقي رئيت، فقام علي (ع)، فصلى العصر، ثم غربت... (قال ابن كثير بعد ذلك:)، أما حديث رد الشمس بسبب علي رضي الله عنه، فقد تقدم ذكرنا له من طريق أسماء بنت عميس، وهو أشهرها، وأبي سعيد (الخدري)، وأبي هريرة، وعلي (عليه السلام) نفسه، وهو مستنكر من جميع الوجوه، وقد مال إلى تقويته أحمد بن صالح المصري الحافظ، وأبو حفص الطحاوي، والقاضي عياض (1)، وكذا صححه جماعة من العلماء الرافضة كابن المطهر وذويه، ورده وحكم بضعفه آخرون من كبار حفاظ الحديث ونقادهم، كعلي بن.. و إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني (2)، وحكاه عن شيخه محمد (3) ويعلى بن الطنافسيين، و...
وفيه أيضا، جزء 6، ص 77 إلى 80 (في باب دلائل النبوة الحسية قال ابن كثير:) فأما حديث رد الشمس بعد مغيبها، فقد أنبأني شيخنا المسند الرحلة بهاء الدين القاسم بن المظفر... حدثنا سعيد بن مسعود [حدثنا عبيد الله بن موسى، حدثنا فضيل بن مرزوق، عن إبراهيم بن الحسن بن الحسن، عن فاطمة بنت الحسين، عن أسماء بن عميس قالت:] قال الحافظ أبو القاسم بن عساكر، وأخبرنا أبو الفتح الماهاني... أخبرنا أبو عبد الله بن مندة... أخبرنا أبو أمية محمد بن إبراهيم قال: حدثنا عبيد الله بن موسى، حدثنا فضيل بن مرزوق، عن إبراهيم بن الحسن بن الحسن عن فاطمة بنت الحسين، عن أسماء بنت عميس، قالت: كان

1 - وغيرهم ممن تقدم ذكرهم من حفاظ أهل السنة وأئمتهم.
2 - المنحرف عن علي عليه السلام.
3 - العثماني، وسيأتي ترجمته عن قريب.
(١٦٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 157 158 159 160 161 162 163 164 166 167 168 ... » »»