لوامع الحقائق في أصول العقائد - ميرزا أحمد الآشتياني - ج ١ - الصفحة ١٦٣

____________________
رسول الله (ص) يوحى إليه ورأسه في حجر علي (ع) فلم يصل العصر حتى غربت الشمس، فقال رسول الله (ص) " صليت العصر "؟ [وقال أبو أمية: " صليت يا علي "؟] قال: لا، قال رسول الله (ص): [وقال أبو أمية: فقال النبي (ص):] اللهم إنه كان في طاعتك وطاعة نبيك [وقال أبو أمية: رسولك] فاردد عليه الشمس، قالت أسماء:
فرأيتها غربت ثم رأيتها طلعت بعد ما غربت (1). (ثم قال:) وقد رواه الشيخ أبو الفرج بن الجوزي في " الموضوعات " (2) من طريق أبي عبد الله بن مندة كما تقدم، و (رواه أيضا) من طريق أبي جعفر العقيلي: حدثنا أحمد بن داود... حدثنا فضيل بن مرزوق، فذكره، ثم قال (ابن الجوزي): وهذا حديث موضوع (3)، وقد اضطرب الرواة فيه... ثم نقل ابن كثير، الحديث عن الحافظ بن عساكر أيضا، وإنه قال بعده: هذا حديث منكر، وفيه غير واحد من المجاهيل (4). ثم نقل عن أبي الفرج بن الجوزي أنه قال في " الموضوعات ": وقد روى ابن شاهين هذا الحديث.
عن ابن عقدة فذكره، ثم قال: وهذا باطل، والمتهم به ابن عقدة (5)، فإنه كان رافضيا يحدث بمثالب الصحابة... ثم نقل ابن كثير الحديث عن أبي بشر الدولابي في كتابه " الذرية الطاهرة "... وقال بعده: إبراهيم بن حبان (الذي كان في سند الحديث) تركه الدارقطني وغيره، وقال محمد بن ناصر البغدادي: هذا الحديث موضوع (6)، قال شيخنا الحافظ أبو عبد الله الذهبي:

1 - وهذا الحديث هو الذي نقلنا عن ابن كثير، في ص 159 من كتاب أنه قال: " وقد قدمنا روايتنا له من حديث سعيد بن مسعود وأبي أمية الطرسوسي عن... "، وقلنا في ذيل قوله: " وسنذكر ما قدمه ".
2 - قد نقدم في ص 140 من الكتاب، ما قاله صاحب السيرة الدحلانية والسيوطي، في شأن كتاب " الموضوعات " لأبي الفرج بن الجوزي، وكذا ما قاله الذهبي في ترجمة أبي الفرج بن الجوزي وما نقله عن الموفق بن عبد المطلب في شأن تآليفه وتصانيفه.
3 - تقدم في ص 134 و 139 ما قاله السبط بن الجوزي وصاحب السيرة الحلبية في رد قول ابن الجوزي: " إن الحديث موضوع ".
4 - لم يبين وجه نكارة الحديث، وقوله: " وفيه غير واحد من المجاهيل "، دعوى بلا برهان.
5 - تقدم في ص 144 - 145 ترجمة ابن عقدة، وتقدم أيضا في ص 136 و 144 و 152 - 153 ما قاله السبط بن الجوزي والسيوطي وعلي القاري شارح الشفاء في حق ابن عقدة، ردا على ابن الجوزي ومن يحذو حذوه.
6 - قوله: " من هذا الحديث موضوع "، دعوى بلا دليل، وكذا قول الذهبي بعد ذلك: " وصدق ابن ناصر ".
(١٦٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 158 159 160 161 162 163 164 166 167 168 169 ... » »»