لوامع الحقائق في أصول العقائد - ميرزا أحمد الآشتياني - ج ١ - الصفحة ١٦١

____________________
هذا الحديث: " عن " بصيغة التدليس، ولم يأت بصيغة التحديث، فلعل بينهما من يجهل أمره (1). وأخرى من جهة شيخه إبراهيم بن الحسن بن الحسن بن علي (ع) وأنه ليس بذلك المشهور في حاله، ولم يرو له أحد من أصحاب الكتب المعتمدة، ولا روى عنه غير الفضيل بن مرزوق ويحيى بن المتوكل، على ما قاله أبو حاتم و وأبو زرعة الرازيان، ولم يتعرضا لجرح ولا تعديل (2). وثالثة من جهة فاطمة بنت الحسين (ع)، وأنها وإن كان حديثها مشهورا وروى عنه أهل السنن الأربعة وكانت من الثقات، لكن لا يدرى، أسمعت هذا الحديث من أسماء أم لا؟) ثم نقل ابن كثير عن الحسكاني أيضا حديث رد الشمس، عن أسماء بنت عميس، من طريق أبي حفص الكناني، ومن طريق محمد بن مرزوق، ومن طريق عبد الرحمن بن شريك، ومن طريق محمد بن عمر الجعابي، ومن طريق أبي العباس بن عقدة، وعن أبي هريرة من طريق عقيل بن الحسن العسكري، وعن أبي سعيد الخدري من طريق محمد بن إسماعيل الجرجاني، وعن أمير المؤمنين علي عليه السلام من طريق أبي العباس الفرغاني، وخدش في الحديث بكل واحد من طرقه وإسناده (3).
وفي " البداية والنهاية " أيضا، جزء، ص 282 (في باب ما أعطي رسول الله (ص) وما أعطي الأنبياء قبله، بعد نقل قصة حبس الشمس ليوشع (ع).
قال ابن كثير:) قال شيخنا العلامة أبو المعالي بن الزملكاني (4): وأما حبس الشمس ليوشع في قتال الجبارين، فقد انشق القمر لنبينا (ص)، وانشقاق القمر

١ - أنظر إلى هذا الرجل كيف دعاه عناده وعصبيته إلى التفوه بهذه التشكيكات الباردة التي تضحك منها الثكلى، والتشبث في رد سند الحديث بقول:
" لعل " و " لا يدرى ". فسبحان من يطمس على القلوب.
٢ - تقدم في ص ١٥٨ من الكتاب نقلا عن ابن حجر: إن ابن حبان ذكره في " الثقات "، ولم يذكر ابن أبي حاتم (في كتابه: " الجرح والتعديل ") في حقه جرحا.
٣ - وسنذكر ملخص خدشته، ثم نجيب عنه.
٤ - محمد بن عبد الواحد الأنصار، كمال الدين، المعروف بابن الزملكاني:
فقيه، انتهت إليه رياسة الشافعية في عصره، ولد وتعلم بدمشق، وتصدر للتدريس والإفتاء.... ودفن بالقاهرة، له رسالة في الرد على ابن تيمية في مسألتي " الطلاق والزيارة " و... (مولده في سنة ٦٦٧ ه‍ ووفاته في سنة ٧٢٧). " الأعلام "، جزء ٧، ص ١٧٥. وفي " مرآة الجنان " لليافعي، جزء ٤، ص ٢٧٨، وفيها (أي في سنة ص ٧٢٧) توفي الإمام العلامة الأوحد مفتي الشام، شيخ الشافعية قاضي القضاة كمال الدين أبو المعالي... له خبرة بالمتون ومعرفة بالمذهب وأصوله... وفي " البداية والنهاية "، جزء 14، ص 131 (وممن توفي في سنة 727 من الأعيان:) الشيخ كمال الدين بن الزملكاني، شيخ الشافعية بالشام وغيرها، انتهت إليه رياسة المذهب تدريسا وإفتاء ومناظرة... وبرع وحصل وساد أقرانه من أهل مذهبه...
(١٦١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 156 157 158 159 160 161 162 163 164 166 167 ... » »»