لوامع الحقائق في أصول العقائد - ميرزا أحمد الآشتياني - ج ١ - الصفحة ١٣٣
[2 - صلى رسول الله صلى الله عليه وآله العصر، فجاء علي عليه السلام ولم يكن صلاها، فأوحى إلى رسول الله صلى الله عليه وآله عند ذلك، فوضع رأسه في حجر علي عليه السلام، فقام رسول الله عليه وآله عن حجره حين قام وقد غربت الشمس، فقال:
" يا علي ما صليت العصر "؟ قال: لا يا رسول الله، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله:
" اللهم إن عليا في طاعتك، فاردد عليه الشمس " فردت عليه الشمس عند ذلك (1).]
____________________
عن أهل الأرض أنهم رصدوه تلك الليلة فلم يروه انشق، ولو نقل إلينا عما لا يجوز تمالؤهم (أي توافقهم وتواطؤهم) لكثرتهم، على الكذب، لما كانت علينا به (أي بسبب نفيهم على فرض ترصدهم) حجة، إذ ليس القمر على حد واحد لجميع أهل الأرض، فقد يطلع على قوم قبل أن يطلع على الآخرين، وقد يكون من قوم بضد ما هو من مقابليهم من أقطار الأرض، أو يحول بين قوم وبينه (أي بين القمر) سحاب أو جبال، ولهذا نجد الكسوفات في بعض البلاد دون بعض، وفي بعضها جزئية، وفي بعضها كلية، وفي بعضها لا يعرفها إلا المدعون لعلمها، ذلك تقدير العزيز العليم، وآية القمر كانت ليلا، والعادة من الناس بالليل الهدوء والسكون إايجاف الأبواب وقطع التصرف، ولا يكاد يعرف من أمور السماء شيئا إلا من رصد ذلك واهتبل به، ولذلك ما يكون الكسوف القمري كثيرا في البلاد، وأكثرهم لا يعلم به حتى يخبر، وكثيرا ما يحدث الثقاة بعجائب يشاهدونها، من أنوار ونجوم طوالع عظام تظهر في الأحيان بالليل ولا علم لأحد بها. " الشفاء "، وشرحه لعلي القاري، جزء 1، ص 587 إلى 589.
1 - " قرب الإسناد " للحميري، ص 82. - وقريب منه ما في " مشكل الآثار " للطحاوي، جزء 2، ص 8 - 9، والجزء 4، ص 388 - 389 (ط حيدر آباد الدكن، سنة 1333 ه‍) نقله بطريقين، في الموضعين
(١٣٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 127 128 129 131 132 133 134 135 137 140 141 ... » »»