النبي (صلى الله عليه وآله) خلفه، فلو كن داخلات أو يستحقن الدخول لما احتجن إلى الإذن، حتى ورد عن أم سلمة قولها: يا رسول الله ألست من أهلك؟
قال: " إنك لعلى خير ". ولم يدخلني معهم (1).
هذا كله بغض النظر عن منع النبي (صلى الله عليه وآله) لهن من ذلك كما تقدم صريحا فلا تغفل.
سابعا: تصريح أم سلمة وغيرها أن آية التطهير نزلت في خمسة، فلو كن نساء النبي (صلى الله عليه وآله) داخلات تحت الآية لأشارت أم سلمة لذلك، بل على العكس نجدها تعترف أن الآية نزلت في خمسة، وهي على الباب أو خارجه، فهي لم تكن داخل البيت (2).
وفي بعض الروايات: فقالت أم سلمة: وأنا؟
قال (صلى الله عليه وآله): " وأنت إلى خير، إنما أنزلت في وفي أخي علي وفي ابنتي فاطمة وفي ابني الحسن والحسين وفي تسعة من ولد الحسين خاصة، فليس فيها معنا أحد غيرنا " (3).
ثامنا: أن الآية إما تكون رافعة للرجس وإما دافعة كما يأتي:
فإذا كانت رافعة للرجس خرج رسول الله (صلى الله عليه وآله) منها إجماعا، لأنه يكون معنى الآية وجود الرجس وقد قام الله تعالى برفعه عنهم، وهو خلاف المشهور.
وإذا كانت دافعة للرجس - أي أن الله منع الرجس أن يأتي على أهل البيت (عليهم السلام) - خرج النساء، لبداهة عدم ارتفاع الرجس عنهن، فكان بعضهن يتلبسن بالمعصية كما تقدم مفصلا.