- قال هشام بن محمد: " فكانت عائشة تبكي بعد يوم الجمل وتقول: يا ليتني كنت نسيا منسيا، أي الحيضة الملقاة " (1).
وأخرج ابن أبي شيبة بسنده قولها: " وددت أني كنت غصنا رطبا ولم أسر مسيري هذا " (2).
- وأخرج ابن سعد: " يا ليتني لم أخلق، يا ليتني كنت شجرة، يا ليتني كنت مدرة " (3).
* وبعد ذلك نستطيع أن ندرك سبب تمني رسول الله (صلى الله عليه وآله) موت عائشة ودفنها في حياته (4)، كما يروي لنا ذلك ابن سعد والإمام أحمد: قالت عائشة:
وا رأساه.
فقال (صلى الله عليه وسلم): " وددت أن ذلك يكون وأنا حي فأصلي عليك وأدفنك ".
فقلت غيرى: " أوكأنك تبر ذلك، لكأني أراك في ذلك اليوم معرسا ببعض نساء!! " (5).
وفي لفظ: " لأظنك تحب موتي، ولو كان ذلك لظللت آخر يومك معرسا ببعض أزواجك " (6).