طهارة آل محمد (ع) - السيد علي عاشور - الصفحة ٥٧
وهي التي قالت لمليكة: أما تستحين أن تنكحي قاتل أبيك؟ استعيذي بالله منه.
فاستعاذت، فطلقها (صلى الله عليه وسلم) (1).
وهي التي كانت تتجسس على النبي (صلى الله عليه وآله) (2).
* انظر إلى الفتن التي كانت تحيكها مع حفصة في بيت الطهر والطهارة!
ولعل عثمان - عندما تشاجر مع حفصة وعائشة - أشار إلى ذلك بقوله الذي أخرجه عبد الرزاق في المصنف: " إن هاتان الفتانتان، إلا تنتهيان أو لأسبنكما ما حل لي السباب، وإني لأصلكما لعالم " (3).
- وعائشة التي أنشدت الشعر فرحة عند موت أمير المؤمنين علي (عليه السلام) (4)، بل وسجدت شكرا لذلك!! (5).
- وقالت لأبي هريرة يوما: إنك تحدث عن رسول الله بأشياء ما سمعتها منه.
فقال لها: " إنه كان يشغلك عن تلك الأحاديث المرآة والمكحلة!! " (6).
- ومن مفارقاتها العجيبة: أنها كانت تلعن عثمان وتأمر بقتله لكفره، ثم تخرج مطالبة بدمه! (7).
وكذلك مع معاوية، فكانت راضية عليه عندما كان يسخي عليها في العطاء، ثم أخذت

١ - أنساب الأشراف: ١ / ٤٥٨ ح ٩٢٦ أزواج الرسول - مليكة الكنانية، و ٢ / ٩٧ أزواجه ط. بيروت، وتاريخ دمشق: ٣ / ٢٣١ ترجمتها.
٢ - سنن النسائي: ٧ / ٧٢.
٣ - المصنف لعبد الرزاق: ١١ / ٣٥٦ ح ٢٠٧٣٢ باب الفتن.
٤ - تذكرة الخواص: ١٦٥ الباب السابع - في وفاته عن الطبري وابن سعد، وأنساب الأشراف: ٢ / ٥٠٥ أمر ابن ملجم ومقتل علي، ومقاتل الطالبيين: ٥٥، والأخبار الموفقيات للزبير بن بكار: ١٣١ ح ٥٩.
٥ - مقاتل الطالبيين: ٥٥ ترجمة علي بن أبي طالب - ذكر خبر مقتله والسبب فيه.
6 - المعرفة والتاريخ للفسوي: 1 / 486 ذكر أبي هريرة.
7 - راجع إضافة إلى ما تقدم، تذكرة الخواص: 66 - 71 الباب الرابع.
(٥٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 ... » »»