قالت: فجاء علي وحسن وحسين فدخلوا عليه فجلسوا يأكلون من تلك الحريرة، وهو على منامة له على دكان تحته كساء خيبري، قالت: وأنا في الحجرة أصلي، فأنزل الله عز وجل هذه الآية * (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) *.
قالت: فأخذ فضل الكساء فغشاهم به، ثم أخرج يده فألوى بها إلى السماء ثم قال: " اللهم هؤلاء أهل بيتي وحامتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا ".
قالت: فأدخلت رأسي البيت قلت: وأنا معكم يا رسول الله.
قال: " إنك إلى خير إنك إلى خير " (1).
وأخرج أيضا بنحوه عن شهر بن حوشب، وعن عطاء معا عن أم سلمة بسند مختلف فيه (2).
8 - ما روي في مشكل الآثار عن أم سلمة قالت: نزلت هذه الآية في رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وعلي وفاطمة وحسن وحسين * (إنما يريد الله ليذهب..) * (3).
وفي رواية قالت:... فأنزل الله هذه الآية * (إنما يريد الله...) * إلى آخرها، وما في البيت إلا جبرائيل ورسول الله (صلى الله عليه وسلم) وعلي وفاطمة والحسن والحسين.
فقلت: يا رسول الله، أنا من أهل البيت؟
فقال: " إن لك عند الله خيرا "، فوددت أنه قال نعم، فكان أحب إلي مما تطلع الشمس وتغرب - وفي رواية أخرى:... وما قال: إنك من أهل البيت (4).