طهارة آل محمد (ع) - السيد علي عاشور - الصفحة ١٦٦
روت لنا فاطمة خير النسا * حديث أهل الفضل أصحاب الكسا تقول إن سيد الأنام * قد زارني يوما من الأيام فقال لي إني أرى في بدني * ضعفا أراه اليوم قد أنحلني قومي علي بالكسا اليماني * وفيه غطيني بلا تواني فقمت نحوه وقد لبيته * مسرعة وبالكسا غطيته وصرت أرنو وجهه كالبدر * في أربع بعد ليال عشر فما مضى إلا يسير من زمن * حتى أتى أبو محمد الحسن فقال يا أماه إني أجد * رائحة طيبة أعتقد بأنها رائحة النبي * أخ الوصي المرتضى علي قلت نعم ها هو ذا تحت الكسا * من علة مدثر به اكتسى فجاء نحوه ابنه مسلما * مستأذنا قال له ادخل كرما فما مضى غير القليل إلا * وجاءني الحسين مستقلا فقال يا أم أشم عندك * رائحة كأنها المسك الذكي وحق من أولاك منه شرفا * أظنها ريح النبي المصطفى قلت نعم تحت الكساء هذا * بجنبه أخوك فيه لاذا فجاء نحوه ابنه مستأذنا * مسلما قال له ادخل معنا فما مضت من ساعة إلا وقد * جاء أبوهما الغضنفر الأسد أبو الأئمة الهداة النجبا * المرتضى رابع أصحاب العبا فقال يا سيدة النساء * ومن بها زوجت في السماء إني أشم في حماك رائحه * كأنها الورد الندي فائحه يحكي شذاها عرف سيد البشر * وخير من طاف ولبى واعتمر قلت نعم تحت الكساء التحفا * وضم شبليك وفيه اكتنفا فجاء يستأذن منه قائلا * أأدخلن قال فادخل عاجلا
(١٦٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 159 161 163 164 165 166 167 168 169 170 171 ... » »»