طهارة آل محمد (ع) - السيد علي عاشور - الصفحة ١٧٣
تطهيرا) * " (1).
14 - ما روي عن أم سلمة أن فاطمة جاءت إلى النبي (صلى الله عليه وآله) حاملة حسنا وحسينا وقد حملت فخارا فيه حريرة، فقال: " أدعي ابن عمك ".
فأجلس أحدهما على فخذه اليمنى والآخر على فخذه اليسرى، وجعل عليا وفاطمة أحدهما بين يديه والآخر خلفه فقال: " اللهم أهل بيتي، فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا " ثلاث مرات، وأنا عند عتبة الباب، فقلت: وأنا منهم؟
قال: " أنت إلى خير "، وما في البيت أحد غير هؤلاء وجبرائيل، ثم أغدق خميصة كساء خيبري فجللهم به وهو معهم، ثم أتاهم جبرائيل بطبق فيه رمان وعنب، فأكل النبي (صلى الله عليه وآله) فسبح، ثم أكل الحسن والحسين فتناولا منه فسبح العنب والرمان في أيديهما فدخل علي فتناول منه فسبح أيضا، ثم دخل رجل من أصحابه وأراد أن يتناول فلم يسبح، فقال جبرائيل: إنما يأكل من هذا نبي ووصي نبي وولد نبي " (2).
* هذه طائفة من روايات الخاصة لأخبار آية التطهير وحديث الكساء، ذكرت لك منها أربع عشرة رواية على عددهم صلوات الله عليهم ومن طرق مختلفة.
وروايات آية التطهير أو ما يفيد مفادها كثيرة فمن أراد مزيد بيان فليرجع إلى كتب التفسير والحديث لأصحابنا (رض) (3).

١ - بحار الأنوار: ٣٥ / ٢١٩، وقريب منه في تفسير القمي: ٢ / ٦٧ ذيل السورة.
٢ - بحار الأنوار: ١٧ / ٣٥٩ و ٣٧ / ١٠٠ عن الخرائج للراوندي: ١٣ رقم ٧٣.
٣ - كشف الغمة: ١ / ٤٥ - ٤٧ معنى الآل والأهل، وتفسير نور الثقلين: ٤ / ٢٧٠ - ٢٧٧، وتفسير البرهان: ٣ / ٣١٥ - ٣٢٣، وتفسير الميزان: ١٦ / ٣١٦ - ٣١٩، وتفسير مجمع البيان: ٨ / ٥٥٩ - ٥٦٠، وبحار الأنوار: ٢٥ / ٢١٢ - ٢٤٥ و ٣٥ / ٢٠٦ إلى ٢٢٥، وكتاب آية التطهير للأبطحي المجلد الأول والثاني.
ومناقب الكوفي: ١ / ١٣٢ - ١٤٨ - ١٥٧، وإرشاد القلوب: ٢ / ٢٦١ - ٢٦٢، والعمدة: ٣١ إلى ٤٦، والطرائف: ١ / ١٢٢، وتفسير العياشي: ١ / 250 مورد الآية، ومناقب أمير المؤمنين (عليه السلام) للكوفي 2:
124 - 125 - 132 - 138 - 152 - 159 - 161
(١٧٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 168 169 170 171 172 173 175 176 177 178 179 ... » »»