سبيلا، ولم يعلم أسماء مما كان شيئا، وأما محمد بن الأشعث فإنه علم به، قال: فدخل القوم على ابن زياد وهانئ معهم، فلما رآه ابن زياد قال لشريح القاضي:
أتتك بخائن رجلاه. فلما دنا منه قال عبيد الله:
أريد حياته ويريد قتلي * عذيرك من خليلك من مراد (1) وكان ابن زياد مكرما له فقال هانئ: وما ذاك. فقال:
يا هانئ ما هذه الأمور التي تربص في دارك لأمير المؤمنين والمسلمين؟ جئت بمسلم فأدخلته دارك وجمعت له السلاح والرجال وظننت أن ذلك يخفى [علي] لك؟ قال: ما فعلت؟ قال: بلى. وطال بينهما النزاع، فدعا ابن زياد مولاه ذاك العين فجاء حتى وقف