شهداء أهل البيت (ع) مسلم بن عقيل - الحاج حسين الشاكري - الصفحة ٢٠
الطاغية وقد أمكنك الله فاقتله. فقال هانئ: ما أحب أن يقتل في داري.
وجاء ابن زياد فجلس عنده ثم خرج فما مكث إلا جمعة حتى مرض شريك بن الأعور وهو من زعماء أهل البصرة وموالي أهل البيت (عليهم السلام) وكان قد نزل على هانئ وكان كريما على ابن زياد وعلى غيره من الأمراء، وكان شديد التشيع قد شهد صفين مع عمار.
فأرسل إليه عبيد الله: إني رائح إليك العشية لعيادتك.
فقال لمسلم: إن هذا الفاجر عائدي العشية فإذا جلس أخرج إليه فاقتله ثم أقعد في القصر ليس أحد يحول بينك وبينه فإن برئت من وجعي سرت إلى البصرة حتى أكفيك أمرها.
فلما كان من العشي أتاه عبيد الله فقام مسلم بن عقيل ليدخل البيت فقال له شريك: لا يفوتنك إذا جلس فقال هانئ بن عروة: لا أحب أن يقتل في داري، فجاء عبيد
(٢٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 ... » »»
الفهرست