إنه لا يصلح ما ترى إلا القشم، إن هذا الذي أنت عليه رأي المستضعفين " فقال: لأن أكون من المستضعفين في طاعة أحب إلي من أن أكون من الأغرين في معصية الله ".
فكتب بعض أحلاف بني أمية إلى يزيد بذلك ومنهم عمر بن سعد، فاستشار سرجون مستشار معاوية، فأشار عليه، بتعين عبيد الله بن زياد، وظم الكوفة إليه بالإضافة إلى ولاية البصرة. فكتب إليه بعهده، وأمره بطلب مسلم بن عقيل وقتله، أو نفيه، ولما وصل كتاب يزيد إلى عبيد الله بن زياد جهز نفسه ثم توجه سريعا إلى الكوفة ولما دخلها توجه رأسا إلى قصر الأمارة ليلا، وكان الناس يظنون أنه الحسين فيسلمون عليه وهو لا يكلمهم، فسمع النعمان فأغلق عليه الباب وهو لا يشك أنه الحسين (عليه السلام) فقال " أنشدك الله إلا تنحيت عني، فوالله ما أنا بمسلم إليك أمانتي، وما لي في قتالك حاجة "،