شهداء أهل البيت (ع) مسلم بن عقيل - الحاج حسين الشاكري - الصفحة ٢٢
شريك: ما منعك من قتله؟ قال: خصلتان أما إحداهما فكراهية هانئ أن يقتل في منزله، وأما الأخرى فحديث حدثه علي عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أن الإيمان قيد الفتك فلا يفتك مؤمن بمؤمن فقال له هانئ: لو قتلته لقتلت فاسقا فاجرا كافرا غادرا.
ولبث شريك بعد ذلك ثلاثا ثم مات، فصلى عليه عبيد الله، فلما علم عبيد الله أن شريكا كان حرض مسلما على قتله قال: والله لا أصلي على جنازة عراقي أبدا، ولولا أن قبر زياد فيهم لنبشت شريكا.
ثم إن مولى ابن زياد الذي دسه بالمال اختلف إلى مسلم بن عوسجة بعد موت شريك فأدخله على مسلم بن عقيل فأخذ بيعته، وقبض ماله، وجعل يختلف إليهم ويعلم أسرارهم وينقلها إلى ابن زياد.
(٢٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 ... » »»
الفهرست