شرح القصيدة الرائية ، تتمة التترية - الدكتور جواد جعفر الخليلي - الصفحة ٦٣
85 ومنتخب الكنز ج 6 ص 315 - 331 والأغاني وما أجمل خطبة أمير المؤمنين عليا - عليه السلام - على أهل البصرة حيث يقول فيها:
كنتم جند المرأة وأتباع البهيمة، رغا فأجبتم وعقر فهربتم، أخلاقكم دقاق، وعهدكم شقاق، ودينكم نفاق، ومائكم زعاق والمقيم بين أظهركم مرتهن بذنبه والشاخص عنكم متدارك برحمة ربه الخ " ذكرها ابن قتيبة في عيون الأخبار ص 217 ط مصر ووردت في نهج البلاغة ذكرها في شرحه الشيخ محمد عبده ج 1 ص 40 والمسعودي في مروج الذهب بهامش ابن الأثير ج 5 ص 197 وفي العقد الفريد ج 4 ص 328 ط لجنة التأليف.
وأرسل لها علي - عليه السلام - ابن عباس فاستأذنها فلم تأذن له فدخل عليها وأخذ وسادة فجلس عليها فقالت له أخطأت السنة مرتين. دخلت بيتي بلا أذني وجلست على متاعي بغير أمري، فأجابها: نحن علمناك السنة والله ما هو بيتك ولا الذي أمر الله أن تقري فيه لم تفعلي.
إن أمير المؤمنين - عليه السلام - يأمرك أن ترجعي إلى بلدك الذي خرجت منه. قالت رحم الله أمير المؤمنين ذلك عمر بن الخطاب، فأجابها نعم وهذا أمير المؤمنين علي - عليه السلام - بن أبي طالب. وقال: أبيت أبيت.
قال: ما كان أباؤك إلا فواق ناقة بكينه ثم صرت ما تحلين ولا تحرمين ولا تأمرين ولا تنهين. قال فبكت حتى علا نشيجها. ثم قالت: نعم ارجع فإن أبغض البلدان إلي بلد أنتم فيه. فقال لها: أم والله ما كان ذلك جزاؤنا منك إذ جعلناك للمؤمنين أما وجعلنا أباك لها صديقا. قالت اتمن علي برسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - يا بن عباس؟ فأجابها: نمن عليك بمن لو كان منك بمنزلته منا لمننت به علينا.
(٦٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 ... » »»