شرح القصيدة الرائية ، تتمة التترية - الدكتور جواد جعفر الخليلي - الصفحة ٦٧
في زمن الجاهلية وبعد إسلامه وزمن خلافته وأيضا في سوابقه وإيمانه، وعلمه، وجهاده، ومنطقه وفصاحته، وسلوكه، وقدرته على الاجتهاد، وما نسب له من الكرامات والفضائل منها: تخلفه عن جيش أسامة، نقضه للبيعة لعلي - عليه السلام - في غدير خم، السقيفة، ما نكب به آل الرسول - صلوات الله عليهم أجمعين -، سلب فدك من فاطمة، ترويع قلبها والهجوم على بيت فاطمة وحرق الباب وإسقاط جنينها، منع الخمس عن آل الرسول - صلوات الله عليهم أجمعين -، منع حق المؤلفة قلوبهم، الفتك بالمسلمين باسم الردة، منع تدوين الحديث والسنة، سبه عليا وفاطمة وهجائهم - صلوات الله عليهم أجمعين -. الكذب على رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - عند اعتراض فاطمة - صلوات الله وسلامه عليها - وطلب إرثها وعهده لعمر دون مشورة. ونبدأ بالامتيازات التي أعطيت لأبي بكر وجعلت له الأحقية بالخلافة.
1 - السابقة:
إن أول من آمن برسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - من النساء زوجته المخلصة الزكية خديجة الكبرى بنت خويلد ومن الرجال ربيبه علي بن أبي طالب - عليه السلام - الساكن معه في داره عن عمر نحو اثني عشر سنة ذلك الصبي الذي دلت الأحداث على بلوغ ونضوج عقله بما أبداه من جدارة وإخلاص لرسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - يوم نزلت الآية الكريمة (وأنذر) عشيرتك الأقربين في ذلك الحين الذي بدء بنشر دعوته بين عشيرته بحكم الآية، فاضطر رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - انصياعا وإطاعة لأمر الله أن يجمع عشيرته بدعوته إياهم لوليمة غداء وقد حضر منهم نحو أربعين شخصا، وبعد تناولهم الغذاء تلا عليهم الآية الشريفة وقال ما أظن شابا من العرب أتى قومه بأفضل ما جئتكم به وهو الدين الحنيف وشهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله - صلى الله عليه وآله
(٦٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 ... » »»