شرح القصيدة الرائية ، تتمة التترية - الدكتور جواد جعفر الخليلي - الصفحة ٢٣٣
ص 207 وفتوح البلدان للبلاذري ص 352 وتاريخ الكامل لابن الأثير 2 ص 228 وتاريخ ابن خلكان 2 ص 455 وعمدة القارئ 6 ص 340 وتاريخ ابن كثير 7 ص 81 وشرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 3 ص 161 والسنن الكبرى للبيهقي 8 ص 235 إن المغيرة بن شعبة كان يخرج من دار الإمارة وسط النهار وكان أبو بكره (نفيع الثقفي) يلقاه فيقول له: أين يذهب الأمير؟ فيقول إلى حاجة، فيقول له حاجة ما؟ أن الأمير يزار ولا يزور. قال: وكانت المرأة أم جميل بنت الأفقم. التي يأتيها جارة لأبي بكره قال: فبينما أبو بكرة في غرفة له مع أصحابه وأخويه نافع وزياد ورجل آخر يقال له شبل ابن معبد، وكانت غرفة تلك المرأة بحذاء غرفة أبي بكره فضربت الريح باب غرفة المرأة ففتحته فنظر القوم فإذا هم بالمغيرة ينكحها. فقال أبو بكره: هذه بلية ابتليتم بها فانظروا. فنظروا حتى أثبتوا. فنزل أبو بكره حتى خرج عليه المغيرة من بيت المرأة فقال له: إنه قد كان من أمرك ما قد علمت فاعتزلنا. قال: وذهب ليصلي بالناس الظهر فمنعه أبو بكره وقال له: والله لا تصلي بنا وقد فعلت ما فعلت. فقال الناس: دعوه فليصلي فإنه الأمير واكتبوا بذلك إلى عمر. فكتبوا إليه فورد كتابه أن يقدموا عليه جميعا. المغيرة والشهود.
قال مصعب ابن سعد: إن عمر بن الخطاب رضي الله عنه جلس ودعى بالمغيرة والشهود، فتقدم أبو بكره: فقال له، أرأيته بين فخذيها؟ قال نعم والله لكأني انظر إلى تشريم جدري بفخذيها. فقال له المغيرة: لقد ألطفت النظر.
فقال له: ألم أك قد أثبت ما يخزيك الله به؟ فقال له عمر لا والله حتى تشهد لقد رأيته يلج المرود في المكحلة، فقال نعم اشهد على ذلك. فقال له: اذهب مغيرة ذهب ربعك. ثم دعا نافعا، فقال له علام تشهد؟ قال على مثل شهادة أبي بكرة: قال لا حتى تشهد أن يلج فيه ولوج المرود في المكحلة، فقال نعم حتى بلغ قدره. قال:
اذهب مغيرة ذهب نصفك. ثم دعى الثالث فقال علام تشهد؟ فقال على مثل شهادة صاحبي، فقال له: اذهب مغيرة ذهب ثلاثة أرباعك، ثم كتب عمر إلى زياد فقدم
(٢٣٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 228 229 230 231 232 233 234 235 236 237 238 ... » »»