شرح القصيدة الرائية ، تتمة التترية - الدكتور جواد جعفر الخليلي - الصفحة ٢٠٣
وحرق باب بيت فاطمة عليها السلام وضربها وعصرها وإسقاطها محسنا وقد مر ذكر ذلك بإسناده عندما ذكرنا أبا بكر كما ذكرنا الإسناد أن غضب فاطمة عليها السلام وأذاها إنما هو أذى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم والذين يؤذون الله ورسوله أعد لهم عذابا مهينا.
وإذا ما راجعت الإسناد في وصايا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بخلافة علي عليه السلام ومولاته ومناقبه بإسنادها في كتابنا الأول والثاني من موسوعتنا في علي عليه السلام ثبت لك إن من خاصمه إنما خرج من الدين وإنه تشمله اللعنة التي تشمل الكافر والفاسق والظالم التي وردت في الآيات الثلاثة الآتية:
قوله تعالى (ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون) وفي أخرى هم الظالمون وفي الثالثة هم الفاسقون. الآية 44 و 45 و 47 من سورة المائدة وإني ألفت نظر القارئ الكريم إلى ما ذكرته من كتاب عمر الجلد الرابع من موسوعة المحاكمات في لائحة الشكات من آل البيت عليهم السلام وفيها (شكوى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وبضعته الطاهرة واحتجاجها في خطبتها).
وقد جاء في سورة الأحزاب الآية 57 (إن الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله في الدنيا والآخرة وأعد لهم عذابا مهينا).
وقد أثبتنا فيما سلف إن أذى فاطمة عليها السلام أذى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وقد ماتت غضبى على أبي بكر وعمر.
استخفافه بالكتاب والسنة ويقول ابن عدي ما * منع النصوص لتستمر ويقول ما نكب الرواة * من الصحابة وانتهر
(٢٠٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 198 199 200 201 202 203 204 205 206 207 208 ... » »»