شرح القصيدة الرائية ، تتمة التترية - الدكتور جواد جعفر الخليلي - الصفحة ٢٠٧
عوف وسعدا. أي حق خول له كل ذلك؟ على أي منطق ودين أجرى الشورى؟
أهو دين؟ أم هو منطق؟ ما هذه الملعبة. ما هذا التطاول على مقدرات المسلمين والطامة الكبرى التي ضلت تنخر بجسم الأمة الإسلامية إلى اليوم.
ألم يكن غير بني أمية يقدمهم على الأمة الإسلامية أولئك الطلقاء الأشقياء، وذاك معاوية كتابه إلى محمد بن أبي بكر بإسناده يشهد على تطاولهم وهذه رسالة عبد الملك ابن مروان الأموي تراه كيف يصف عمرا وهو الذي أعطاه هذا المنصب وهيأ له ولأبيه الملاعين على حد قول الله وقول رسوله صلى الله عليه وآله وسلم وهو ألد أعداء بني هاشم والذي سلط الحجاج على المسلمين يضرب مكة قبلة الإسلام بالمنجنيق ويذبح فيها ما شاء من المسلمين ثم يوليه الكوفة فيذبح فيها الأبرياء الأتقياء ويعمل المجازر ويحط من كرامة سيد الرسل صلى الله عليه وآله وسلم وهو الذي مات وفي سجنه بالكوفة 120 ألف مسلم فيهم 30 ألف امرأة (1) نعم اسمع قول عبد الملك الخليفة الأموي الجبار الكافر الفاجر يقول:
كلمة عبد الملك في عمر " يا معشر قريش وليكم عمر بن الخطاب فكان فظا غليظا مضيقا عليكم " راجع مروج الذهب العلامة المسعودي ج 2 ص 93 ط مصر 1303. وقل ويل لمن كفره نمرود.
كلمة الزهري وهاك ما ورد في الصواعق المحرقة ص 69 وأخبار الدول ص 99 ط بغداد سنة 1382. قال الزهري " كان عمر شديدا على قريش " وقريش هي سيدة العرب

(1) قتل الحجاج مأة ألف مسلم صبرا غير من ذكر من المساجين.
(٢٠٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 202 203 204 205 206 207 208 209 210 211 212 ... » »»