فإذا كان هذا عمله مع قريش فويل للباقين وأما معاملته مع غير العرب فحدث ولا حرج.
ابن قتيبة قال ابن قتيبة في الإمامة والسياسة ج 1 ص 26 ط مصر: " كان عمر رجلا شديدا قد ضيق على قريش أنفاسها ".
تلك سيرة عمر وسلوكه التي نسبها الكثير ولوراثته وتربيته وإدمانه على الخمرة في الجاهلية والإسلام ثم استبدالها بالنبيذ الشديد حتى آخر سني حياته وحتى عندما طعن، وهذا أشهر الكتاب المعاصرين المصريين عباس محمود العقاد يقول:
" عمر الحاد الشديد يجاذر من بوادر أبي بكر. كان في الجاهلية كما قال صاحب خمر يشربها ويحبها، وهي موبقة لا تؤمن حتى على الأقوياء إذا أدمنوها " راجع عبقرية عمر ص 10، 14.
عجوز أفقه من عمر ويقف عمر بنفسه رغم ما فيه من الصفات المتناقضة مبهوتا متحيرا أمام أسئلة تصدر من عوام الناس وربما أبسطهم رأيا فيعود يكلم نفسه ويقر بالحقيقة والواقع مخاطبا نفسه لما جرى بينه وبين امرأة عجوز تغلبت عليه بالحجة فقال:
" واعمراه! كل أحد أفقه منك حتى العجائز يا عمر " راجع حياة الحيوان الكبرى ج 1 ص 47 وشرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج 1 ص 61 والعقد الفريد ج 3 ص 302 والفتوحات الإسلامية ج 2 ص 477 وكتاب عمر بن الخطاب ص 148.
وتطاول عمر في الدور الأخير من حياته على الشريعة غير مكترث