شرح القصيدة الرائية ، تتمة التترية - الدكتور جواد جعفر الخليلي - الصفحة ٢٠٠
رئيسا للشورى وصهره سعد بن أبي وقاص عضوا وقال إذا اتفق ثلاثة فاضربوا أعناق المعارضين وفي الوقت نفسه يقول إياكم والمعارضة فإن معاوية وابن العاص لكم بالمرصاد فلمن كان هذا التهديد؟ أليس لعلي عليه السلام وحده وقد خلق له أندادا وأقرانا وأين أولئك من علي عليه السلام الذي ليس له مثيل في حياته.
ما يؤخذ على عمر تلك كانت فضيلته المنسوبة وقد رأينا أنها أم الرذائل بقضاءه عند الفتوح على العلوم ومنعه من نشر المعارف الإسلامية المقصودة بالفتوح وأما ما يؤخذ عليه في المقدمة.
1 - من نصبه خليفة؟
إنه فرض على المسلمين فرضا ودون مشورة القريب والبعيد من الصحابة وقد رأينا أقرب الصحابة لأبي بكر ومن الصحابة المرموقين وهو طلحة بن عبد الله يخاطب أبا بكر قائلا ماذا تقول لربك وأنت تولي على المسلمين فظا غليظا. وقد مر بإسناده.
ويقول عهد عتيق لابن * عدي عهد معتبر ما عارضوه أولي النهى * في نصبه وبهم نتر إن خانه منهم رضا * خضعوا لصارمه الذكر وسوف نورد في محله كيف أن الصحابة أرغموا بنصب عمر خليفة ولقد كان عمر عليهم حاكما مستبدا شديدا خنق أنفاسهم وحبس خيارهم في المدينة لا يسمح بخروجهم وشتت الباقين في الأمصار دون أن يترك لهم حق النطق والقول فارضا عليهم في الداخل والخارج الجاسوسية والدرة والتعزير وسلب أي صلاحية وقدرة
(٢٠٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 195 196 197 198 199 200 201 202 203 204 205 ... » »»