وقال تعالى: (وقال الذين لا يرجون لقاءنا لولا أنزل علينا الملائكة أو نرى ربنا، لقد استكبروا في أنفسهم وعتوا عتوا كبيرا.
يوم يرون الملائكة لا بشرى يومئذ للمجرمين ويقولون حجرا محجورا).
الفرقان، آية - 21 - 22 تتضمن الآية إخبارا عن أمور ثلاثة:
1 - أن لقاء الله أمر قطعي محتوم وإن كان لا يرجوه المستكبرون.
2 - قال المنكرون لقاء الله: لولا أنزل الملائكة أو نرى ربنا.
3 - أنهم يوم القيامة يرون الملائكة.
فالآية تحكي أنهم لم يؤمنوا بالله وقالوا: أو نرى ربنا، فأجابهم الله تعالى بأنهم يوم القيامة يرون الملائكة، ولو كانت رؤية الله تعالى مقدورة لأجابهم الله بها، فما يحصل بها يوم القيامة هو لقاء الله، دون رؤيته. وأما ما دل بظاهره من الأحاديث على رؤيته تعالى يوم القيامة فهو أربعة أحاديث فقط في كتب أهل السنة، وهي: حديث جرير، وأبي هريرة، وابن رزين، وصهيب.