ثم نقل عن مذهب الإمام أبي حنيفة والشافعي والجمهور مثل ذلك وقال: وأما مذهب الإمام أحمد ففيه اختلاف بين علماء مذهبه، والراجح عند المحققين منهم أنه يستقبل القبر الشريف كبقية المذاهب) وقال في ص 258: (قال السمهودي: ذكر كثير من علماء المذاهب الأربعة في كتب المناسك عند ذكرهم زيارة النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه يسن للزائر أن يستقبل القبر الشريف ويتوسل إلى الله تعالى في غفران ذنوبه وقضاء حاجاته ويستشفع به صلى الله عليه وآله وسلم.
وفي ص 263: روى أبو حنيفة في مسنده عن ابن عمر قال من السنة أن تأتي قبر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من قبل القبلة، وتجعل ظهرك إلى القبلة وتستقبل القبر وتسلم.
وقال ابن جماعة في منسكه الكبير: ومذهب الحنفية... إلى أن قال: ثم يدور إلى أن يقف قبالة الوجه المقدس مستدبر القبلة فيسلم).