السنة، وذكرنا في تبيين دلالته وصراحته في إمامة علي عليه السلام بعد رسول الله صلى الله عليه وآله، بما فيه غني وكفاية، ننقله هذا ملخصا:
روى ابن عساكر في تاريخ دمشق ج 2 ص 45 قال: (أخبرنا أبو بكر محمد بن الحسين بن المرزقي، أنبأنا أبو الحسين محمد بن علي بن المهتدي، أنبأنا أبو الحسن علي بن عمر بن محمد بن الحسن، أنبأنا العباس بن أحمد، أنبأنا نصر ابن عبد الرحمان أبو سليمان الوشاء، أنبأنا زيد بن الحسن الأنماطي، أنبأنا معروف بن خربوذ المكي، عن أبي الطفيل عامر بن واثلة، عن حذيفة بن أسيد، قال: لما قفل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن حجة الوداع نهى أصحابه عن شجرات بالبطحاء، متقاربات أن ينزلوا حولهن، ثم بعث إليهن فصلى تحتهن، ثم قام فقال: أيها الناس قد نبأني اللطيف الخبير، أنه لم يعمر نبي إلا مثل نصف عمر الذي يليه من قبله، وإني لأظن أن يوشك أن أدعى فأجيب، وإني مسؤول وأنتم مسؤولون، فماذا أنتم قائلون؟ قالوا: نشهد أنك قد بلغت ونصحت وجهدت، فجزاك الله خيرا. قال: ألستم تشهدون أن لا إله إلا الله، وأن محمدا عبده ورسوله، وأن جنته