الله عليه وآله وسلم والصحابة والتابعين وتابعيهم، وجميع المسلمين في كل عصر وفي كل صقع، عالمهم وجاهلهم، صغيرهم وكبيرهم، ذكرهم وأنثاهم. فلا يكون إنكار ذلك إلا مصادمة للبديهة وإنكارا للضروري.
قال السمهودي في (وفاء الوفاء) نقلا عن السبكي (قال عياض: زيارة قبره صلى الله عليه وآله وسلم سنة بين المسلمين مجمع عليها، وفضيلة مرغوب فيها) انتهى.
قال السبكي (وأجمع العلماء على استحباب زيارة القبور للرجال كما حكاه النووي، بل قال بعض الظاهرية بوجوبها.
واختلفوا في النساء، وامتاز القبر الشريف بالأدلة الخاصة به، لهذا أقول: إنه لا فرق بين الرجال والنساء.
الدليل الرابع: دليل العقل. فإنه يحكم بحسن تعظيم من عظمة الله تعالى، والزيارة نوع من التعظيم، وفي تعظيمه صلى الله عليه وآله وسلم بالزيارة وغيرها، تعظيم لشعائر الإسلام وإرغام لمنكريه.