وروى ابن عساكر بسنده عن علي (من زار قبر رسول صلى الله عليه وآله وسلم كان في جوار رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم).
17 - يحيى أيضا بسنده عن رجل، عن بكر بن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم (من أتى المدينة زائرا لي وجبت له شفاعتي يوم القيامة) الحديث.
انتهت الأحاديث التي أوردها السمهودي وهي مع كثرتها يعضد بعضها بعضا، وتعضدها الأحاديث الآتية في تضاعيف ما يأتي، مع أنه لا حاجة لنا إلى الاستدلال بها، للسيرة القطعية وعمل المسلمين البالغ حد الضرورة.
الدليل الثالث: الاجماع، فقد أجمع المسلمون خلفا عن سلف من عهد النبي صلى الله عليه وآله وسلم والصحابة إلى يومنا هذا قولا وعملا على زيارة قبره صلى الله عليه وآله ولم يشذ عنهم أحد إلا الوهابيون. بل إن استحباب زيارة قبور الأنبياء والصالحين، بل وسائر المؤمنين ومشروعيتها ملحق بالضروريات عند المسلمين، فضلا عن الاجماع، وسيرتهم مستمرة عليها من عهد النبي صلى