خلاصة علم الكلام - الدكتور عبد الهادي الفضيلي - الصفحة ٢٧١
بادعائه النبوة، للزم منه اغراء المكلفين من قبل الله تعالى باتباع الكاذب، وذلك قبيح لا يفعله ربنا الحكيم العادل.
وأهم معجزاته (ص): القرآن الكريم.
إعجاز القرآن انزل الله تعالى أكثر من آية قرآنية للاعلان والاعلام بأن القرآن الكريم هو المعجزة الدالة على صحة ادعاء محمد للنبوة، وهو الحجة المثبتة لصحة نبوته (ص).
وبطلبه من الإنس والجن عامة والعرب خاصة مجاراتهم له كان تحديه لهم المقارن لدعواه النبوة.
قال تعالى : (قل لئن اجتمعت الجن والإنس على أن يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا) الاسراء 88 -.
وقال تعالى: (أم يقولون افتراه قل فاتوا بعشر سور مثله مفتريات وادعوا من استطعتم من دون الله ان كنتم صادقين فإن لم يستجيبوا لكم فاعلموا أن ما انزل بعلم الله وألا إله إلا هو فهل أنتم مسلمون) - هود 13 14 -.
وقال تعالى: (وان كنتم في ريب مما أنزلنا على عبدنا فأتوا بسورة من مثله وادعوا شهداءكم من دون الله ان كنتم صادقين فإن لم تفعلوا ولن تفعلوا فاتقوا النار التي وقودها الناس والحجارة أعدت للكافرين) - البقرة 23 - 24 .
وتتمثل مادة الاعجاز في بلاغة القرآن وأسلوبه، في بيانه ونظمه.
ذلك أن لكل أسلوب أدبي خصائصه الفنية التي يفترق ويمتاز بها عما سواه من الأساليب الأدبية الأخرى.
وتتمثل كيفية اعجازه بأن من يسمعه أو يقرأه من بلغاء العرب وأدبائهم ومتذوقي ألوان الفن الأدبي العربي يدرك أن أسلوب القرآن الكريم يمتاز بخصائص ترتفع به عن مستوى ما يمكن أن يأتي به أبلغ البلغاء من البشر.
(٢٧١)
مفاتيح البحث: القرآن الكريم (6)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 266 267 268 269 270 271 272 273 274 275 276 ... » »»